BY: The Washington Post
الشرق اليوم- خلافا لما يقوله ترامب في تجمعاته الانتخابية، بأن “أمريكا كسبت الاحترام من جديد”، فإن سمعة البلاد ورئيسها ومكانته في العالم انهارت في أعين أهم الحلفاء منذ عام 2017.
وأن إصلاح هذا المشهد سيكون مهمة صعبة حتى في حالة رفض الناخبين لترامب في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وأظهرت دراسة مسحية أجراها مركز أبحاث “بيو” في 13 دولة ديمقراطية نتائج يجب أن تفتح عيون الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، إذ كشفت عن تراجع النظرة للولايات المتحدة ولأدنى المستويات في السنوات العشرين الأخيرة في بريطانيا وفرنسا واليابان وأستراليا وهولندا والسويد.
ولم تظهر مواقف إيجابية من الولايات المتحدة إلا في دولة واحدة وهي كوريا الجنوبية التي عبر فيها 50 بالمئة من المستطلعة آراؤهم عن مواقف إيجابية.
وكان مستوى النظرة الإيجابية للولايات المتحدة في تلك الدول ذاتها، عام 2016، يتراوح بين 57 و72 بالمئة.
ومن أسباب التراجع الكبير بمكانة أمريكا تعاملها مع جائحة فيروس كورونا المستجد، فالموقف الدولي العام هو أن أمريكا عالجت الأزمة بطريقة سيئة.
وقال ما متوسطه 85 بالمئة من المستطلعة آراؤهم في الدول التي شملتها الدراسة، إن أمريكا عالجت الجائحة بطريقة سيئة، وقال 15 بالمئة: إن أمريكا تعاملت مع الفيروس بطريقة جيدة أو نحو ذلك.
ولكن السبب الرئيسي وراء ذلك التراجع الكبير، وفق الصحيفة، هو “ترامب”، ومتوسط نسبة من قالوا: إن لديهم “ثقة” برئيس الولايات المتحدة وأنه “سيختار القرار الصحيح” في ما يتعلق بالشؤون الدولية تصل إلى 16 بالمئة، وهي نسبة صادمة وبعيدة عن الشعبية التي حظي بها سلفه باراك أوباما حيث عبر في عام 2016 نحو 68 بالمئة من المستطلعة آراؤهم في الدول ذاتها عن ثقتهم به.
أكثر من ذلك، فإن 93 بالمئة قالوا إنه لا يعطيهم الثقة بأنه يتصرف بعقلانية، وتفوق عليه بالنسبة لهم نظيراه الروسي، فلاديمير بوتين، والصيني، شي جينبنغ.
والشخصية التي حظيت بأكبر دعم من المشاركين في الدراسة المسحية هي المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، التي لطالما حط ترامب من قيمتها، وفق التقرير، ولكنها حصلت على شعبية تفوقه بثلاثة أضعاف.
وتعلق الصحيفة بالقول إن الاستطلاعات الدولية قد تكون متقلبة، فقد وصلت المواقف من أمريكا أدنى درجاتها في أوروبا بعد غزو العراق عام 2003 وارتفعت لمستويات عالية بعد انتخاب أوباما، وربما ترتفع مجددا إذا فاز المرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات.
لكنها توقعت أن يبقى أثر ترامب على سمعة أمريكا قائما، حتى بعد خروجه من البيت الأبيض، أما في حال فاز بفترة ثانية، فإن النتائج ستكون كارثية.