الشرق اليوم- أعرب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، على أكبر صالحي، عن أمله في إمكانية إنقاذ الاتفاق النووي بين إيران والمجتمع الدولي، من أزمته العميقة الراهنة.
وفي كلمة أثناء مشاركته، عبر الفيديو، في أعمال الدورة الـ 64 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الاثنين، قال صالحي إن “منظمة الأمم المتحدة تتعرض لضغوط سياسية من قبل دول عدة، وليست الوكالة الدولية للطاقة الذرية استثناء من هذه القاعدة”. مع ذلك، فقد أشار المسؤول الإيراني إلى أن 13 من 15 دولة أعضاء في مجلس الأمن “لم ترفض فقط قرار الولايات المتحدة بشأن تمديد حظر الأسلحة على إيران، بل ولم تعترف بالولايات المتحدة طرفا من أطراف خطة العمل الشاملة المشتركة (بعد خروج واشنطن من الاتفاق)، ودعت المجلس إلى ضمان رفع العقوبات”.
وتابع صالحي: أن إيران والوكالة “اتفقتا على العمل على حل المسائل ذات الشأن، نظرا إلى عدم وجود مسائل أخرى تطرح على أساس المعلومات الموجودة في متناول الوكالة”. وأضاف أن “موقف نيويورك (يعني بذلك الأمم المتحدة) وفيينا (منظمة الطاقة الذرية) هذا يعطينا ضوءا في نهاية النفق في هذه الأوضاع العصيبة، مع أنه يبدو أن خطة العمل الشاملة المشتركة تعيش حالة الجمود شبه التام”.
كما عبر صالحي عن أسف بلاده لعدد غير مسبوق من عمليات التفتيش وجمع الأدلة على تنفيذ إيران التزاماتها بموجب الصفقة النووية، مشيرا إلى استعداد طهران للتعاون مع المجتمع الدولي لجعل مبدأ تعددية الأطراف والأساليب الدبلوماسية في صدارة العلاقات الدولية.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن العقوبات الأممية ضد إيران دخلت حيز التنفيذ مرة أخرى، على الرغم من رفض مجلس الأمن الدولي مؤخرا هذا الأمر، مضيفا: أن بلاده تتوقع من جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الامتثال الكامل لالتزاماتها بتنفيذ هذه الإجراءات.
لكن 13 دولة من أعضاء مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا تقول إن إجراء واشنطن باطل، لأن بومبيو استخدم آلية متفق عليها بموجب الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية عام 2015، على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق في مايو 2018.
المصدر: نوفوستي