الشرق اليوم- أكدت وزارة الصحة والبيئة العراقية، أن فحص (PCR) يعد السبيل الأمثل لمعرفة إصابة الشخص بكورونا من عدمها خصوصا أن أعراضها تشابه لحد كبير الانفلونزا العادية، كاشفة عن اختبار سريع (عن طريق الحنجرة) يستغرق ما بين 4-6 ساعات لمعرفة النتيجة.
وقال مدير الصحة العامة الدكتور رياض عبد الامير الحلفي، في حديث لجريدة الصباح، إن الاعراض متشابهة بين الانفلونزا العادية وفيروس كورونا، ولا يمكن التمييز بينهما الا بالفحص المختبري، لذلك نعد كل مصاب بالانفلونزا هو كورونا حتى يتم اثبات العكس، لانه يسبب اثارا شديدة في حال اكتشافه بوقت متأخر.
واضاف ان جسم الانسان يعتمد على قوة جهاز المناعة في حال اصابته وبامكانه تحملها لنجاته من الفيروس، وغالبا اذا كانت الاصابة شديدة ولم تظهر النتيجة بقراءة صحيحة المفراس عبر الفحص المختبري، بالامكان اجراء الفحص مجددا بجهاز المفراس للتأكد من حالة ونوعية الاصابة.
واوضح الحلفي ان اعراض الانفلونزا العادية وكورونا متشابهة إلى حد كبير من حيث السعال وضيق التنفس وآلام الجسم، والتعرق وارتفاع درجة الحرارة والتهاب الفم وسيلان الانف، منوها بان المسحات التي تؤخذ عن طريق الانف أكثر دقة لتشخيص العدوى، ويجب ان تكون المسحة ما يقارب 7 سم او اقل بشرط وصولها الى نهاية التجويف الانفي المتصل مع الحنجرة.
واشار الى ان اغلب الفحوصات تكون عبر الحنجرة وهذا النوع من الاختبارات يعد الاحدث، اذ يبحث عن البروتينات الموجودة على سطح فيروس كورونا بدلا من الفيروس نفسه، ويستغرق الوقت الاجمالي للعملية بين 4-6 ساعات.
ولفت الى ان الاعتماد على الفحص المختبري وكثرة اعداد المسحات تؤثر بشكل كبيرفي حجم العمل بالمختبرات ما يسبب نوعا من التأخير بظهور النتائج، منبها الى امكانية استخدام الحنجرة والانف في لآن واحد للتاكد من الاصابة، وهناك بعض المسحات تجرى من خلال سحب عينات من الدم، وهذا النوع يبحث عن اكتساب المناعة والاجسام المضادة بعد فترة من إصابة المصاب بكورونا بين (اسبوع الى ثلاثة اسابيع) لمعرفة مستوى المناعة التي يولدها المصاب.