الشرق اليوم- أكد مسؤولون إسرائيليون، قبيل التوقيع على اتفاقيتي سلام بين الإمارات والبحرين وإسرائيل في واشنطن اليوم، أن حساسية كبيرة تحيط بحفل التوقيع ومحتويات الوثيقتين اللتين لم تنشر تفاصيلهما.
ونقل موقع “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤول إسرائيلي قوله للصحفيين أمس الاثنين في إشارة إلى الاتفاق مع الإمارات، إن “الفرق بين هذه الاتفاقية والاتفاقيات مع الأردن أو مصر هو أنها لا تنهي حالة الحرب”.
ورفض المسؤول الكشف عما إذا كان الاتفاق سيتضمن التزامات إسرائيلية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وقال: “هناك الكثير من الحساسية لأننا نتحدث عن أربعة لاعبين هنا، وعلى هذا النحو، لن يتم الكشف عن التفاصيل مسبقا”.
وردا على الانتقادات بشأن عدم إطلاع الكنيست على تفاصيل صفقة التطبيع قبل التوقيع عليها، وصف المسؤول الإسرائيلي ذلك بأنه “إجراء عادي”، وأضاف: “نوقع أولا ثم يعرض على مجلس الوزراء للمصادقة عليه ثم الكنيست. هذا ما كان عليه الحال في الماضي أيضا”.
وقال المسؤول إن كلا الوثيقتين اللتين سيتم التوقيع عليهما “تذكران مجالات متنوعة للتعاون المخطط لها بين البلدين”.
وأوضح أنه في حين أن اتفاق السلام مع الإمارات سيكون أكثر تفصيلا من الإعلان الذي سيوقعه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع البحرين، لا تزال هناك قضايا سيتم الاتفاق عليها بعد حفل يوم الثلاثاء، متابعة للمناقشات التي خاضها الوفد الإسرائيلي الذي زار أبو ظبي الأسبوع الماضي.
يشار إلى أن عدم نشر صياغة الاتفاق والتفاصيل الواردة فيه رسميا، أدى إلى تساؤلات حول ما وافق عليه نتنياهو، حيث ذكرت تقارير إعلامية في وقت سابق أنه أسقط سرا أي معارضة لبيع مقاتلة أمريكية من “إف-35” إلى الإمارات، كما تحدثت الأنباء عن أن واشنطن أعطت الإمارات التزاما بأنها لن تقوم بضم أجزاء من الضفة الغربية حتى عام 2024 على أقل تقدير.
ومن المقرر أن يحضر حوالي ألف شخص الحفل في البيت الأبيض حيث سيقيم نتنياهو ووزيرا خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان والبحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني علاقات دبلوماسية رسميا، فيما قيل إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعمل على حث ممثلين عن دول عربية إضافية على حضور حفل التوقيع كدليل على الدعم الضمني لـ”موجة التطبيع المتنامية”.
المصدر: تايمز أوف إسرائيل