الشرق اليوم- أكد الرئيس الجديد للحزب الليبرالي الديمقراطي الياباني، يوشيهيديه سوغا، أن بلاده ستطرح، خلال مشاوراتها مع روسيا حول عقد معاهدة سلام معها، قضية ملكية جميع جزر الكوريل الجنوبية.
وفي تصريح صحفي، اليوم الاثنين، قال سوغا، الذي سيتولى رئاسة وزراء اليابان بعد مصادقة البرلمان، يوم 16 سبتمبر، على شغله هذا المنصب: “فيما يخص الأراضي الشمالية (وهو مصطلح تطلقه طوكيو على المجموعة الجنوبية من جزر الكوريل، والتي تقع تحت السيادة الروسية)، سنواصل المحادثات من أجل إيضاح مسألة ملكية جميع الجزر الأربع”.
وتطالب اليابان روسيا بـ “إعادة” الجزر الأربع التابعة للمجموعة الجنوبية من جزر الكوريل (إيتوروب وكوناشير وشيكوتان وهابوماي)، والتي سيطرت عليها القوات السوفيتية بعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية، في سبتمبر سنة 1945.
وفي العام 1956، وافق الاتحاد السوفيتي، بموجب “الإعلان المشترك” الموقع بين موسكو وطوكيو، على تسليم جزيرتي هابوماي وشيكوتان لليابان مبدئيا، على أن يتم تسليمهما الفعلي بعد توقيع معاهدة سلام بين البلدين. ولاحقا، رفضت اليابان توقيع هذه المعاهدة مع الاتحاد السوفيتي تحت ضغط الولايات المتحدة التي هددت بعدم إعادة جزيرة أوكينافا (الخاضعة آنذاك تحت الإدارة الأمريكية) لليابان في حالة توقيعها المعاهدة ما كان يعني تخليها عن المطالبة بجزيرتي كوناشير وإيتوروب.
من جانبها، تصر موسكو على أن الجزر المذكورة أصبحت جزءا من الاتحاد السوفيني بصورة مشروعة، بناء على نتائج الحرب العالمية الثانية، وتعد جزءا من أراضي روسيا بصفتها خليفة للاتحاد السوفيتي، مشيرة إلى أن سيادة روسيا على الجزر الأربع ليس موضعا للشك.
وتبقى قضية ملكية جزر الكوريل الجنوبية عقبة رئيسة أمام توقيع معاهدة سلام بين روسيا واليابان منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
المصدر: TASS