الرئيسية / الرئيسية / رئيس وزراء الصور

رئيس وزراء الصور

بقلم: حسن النصار

الشرق اليوم– لم يتغير شيء، بل زاد سوءا، وماكان جيدا تغير، وما رأيناه كإنفراجة في ذلك الوقت صرنا نفتقد إليه اليوم، والمظاهرات التي جاء برئيس الوزراء الحالي كان يجب أن تعود ثانية لتعيد رئيس الوزراء السابق الى منصبه، فعندما تولى عبد المهدي رئاسة الحكومة جاء بقرارات واعدة وخطط اقتصادية ممتازة رسختها الزيارة التاريخية الى الصين والاتفاق على معاهدة تنمية وتطوير واستثمار غير مسبوقة ارعبت الدول المحيطة بالعراق والتي تبني الموانيء لإلغاء موانيء العراق وتصنع الملابس لتصديرها الى العراق وتزرع الخضار والفواكه والاطعمة المجففة والطرية لتضخها الى اسواق العراق، وفتحت ابواب الخضراء وجرى تعيين الاف الموظفين الجدد.

العدس الذي تحول الى نكتة لإضعاف حكومة عبد المهدي لم يعد له من وجود في حكومة الكاظمي، والأشخاص الذين كانوا متهمين بأنهم ابواق لعبد المهدي خرجوا من المشهد وأستبدلوا بالاشخاص الذين كانوا يصرخون بوجوه هولاء وصاروا ابواق سلطة حقيقية في الوقت الحاضر، والقمع الذي كان يواجه التظاهرات في عهد عبد المهدي وكان مذموما صار محمودا، وماكان محمودا ايام التظاهرات صار مذموما ومقموعا فحرق الاطارات وغلق الشوارع واعادة الموظفين الى بيوتهم ومنع الطلاب من الذهاب الى المدارس وغلق الاسواق كلها اعمال مقدسة وبطولية في نظر الذين كانوا معارضين لعبد المهدي لكنها اليوم مذمومة وممنوعة وترقى الى درجة الارهاب في نظر هولاء طالما انهم امسكوا بالسلطة وحتى الخضراء التي فتحت في عهد عبد المهدي اغلقت اليوم والصبات الكونكريتية عادت في بعض الاماكن والاغتيالات تكررت والحرائق والجمود السياسي والفشل الإقتصادي ولم يحدث التغيير المنشود.

الحكومة الماضية رغم ايجابيتها اسقطت بارادة امريكية وحلت محلها حكومة سيئة استعراضية عبارة البومات صور وحركات سينمائية ولكنها محمودة طالما انها قريبة من امريكا وموالية لحلفاء واشنطن في الخليج ويمكن ان تصل بنا الى مرحلة التطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني.

شاهد أيضاً

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

محمد الرميحي- العربية الشرق اليوم– كعادتها وزارة الخارجية في دولة الإمارات تدعو إلى لقاء” منتدى …