الشرق اليوم- أكد النائب عن كتلة الاتحاد الاسلامي الكردستاني، مثنى أمين، اليوم الثلاثاء، أن الدوائر المتعددة ستربك العملية الانتخابية، مشيرا إلى أن صيغة القانون الحالي ستجر البلاد الى ما لايحمد عقباه.
وقال امين: إن “قانون الانتخابات بشكله الحالي لم يراد منه إجراء انتخابات نزيهة ومبكرة بقدر ما كان يراد منه تفصيله على مقاس جهات سياسية معينة”، مبينا “أننا إذا ما أردنا للعراق الاستقرار والسلام فيجب أن نبني أسس سليمة وصحيحة للانتخابات المقبلة ومن بين أهم الأسس أن نخرج بقانون انتخابات عادل ونزيهة وأن تكون هناك مفوضية انتخابات مستقلة فعليا وكفؤة ومدربة وقادرة على إدارة العملية الانتخابية إضافة الى توفير الأرضية المناسبة من إعادة المهجرين وتوفير الأمن وإنهاء السلاح المنفلت”.
وأضاف أمين: أن “القوى الكردستانية جميعها قاطعت جلسات التصويت على القانون سابقا لأننا نعتقد أن فيه الكثير من الثغرات، ولا نريد المجئ بنظام سياسي مشوه بسبب انتخابات مزورة او قانون غير عادل ونريد استقرار البلد وأن يكون نظام سياسي يحظى بشرعية كبيرة داخل المجتمع”، لافتا الى أن “الجماهير حين انتفضت فهي لم تخرج ضد شخص معين بل هي خرجت ضد نظام سياسي”.
وتابع: أن “الدوائر المتعددة هي نوع من انواع ارباك العملية الانتخابية، كما ان العراق بالاصل كان دوائر متعددة وليس دائرة واحدة حيث كانت كل محافظة دائرة منفصلة، وبالتالي فإن قضية الدوائر المتعددة داخل كل محافظة ينبغي أن تكون خطوة مدروسة كي لا نشوه النظام السياسي”، مشددا على أن “ما نخشاه من الالية الجديدة هي تمكين جهات معينة للسيطرة على النظام السياسي في البلد ما يجرنا الى صراعات ومصادمات وما لا يحمد عقباه”.
وحذر أمين “من تمرير قانون غير عادل ويسمح في بعض فقراته بإعادة إنتاج التزوير كما حصل سابقا، ومنها التناقض بين تصغير الدوائر وبنفس الوقت اعتماد العد والفرز الالكتروني”، لافتا الى أن “هذا الأمر يثير علامات استفهام لأن المشرع بالدوائر الصغيرة يذهب الى العد اليدوي”.
المصدر: السومرية