الشرق اليوم- كشف الباحث والإعلامي عدنان السراج، عن مضمون لقاء مقتضب قال إنه جمعه بنائب رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق أبو مهدي المهندس –الذي اغتالته القوات الأميركية مطلع العام الحالي في مطار بغداد- بحضور الخبير الاستراتيجي هشام الهاشمي -الذي اغتالته مجموعة مسلحة مطلع تموز الماضي أمام منزله شرق بغداد- لبحث قضية المغيبين.
وقال السراج في حديث لبرنامج “الحق يُقال”، إنه “قام برفقة الخبير الأمني هشام الهاشمي بزيارة نائب رئيس الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس، لبحث قضية المغيبين، وأن الاجتماع كان يضم 12 شخصاً تقريباً”.
وأضاف “تناولنا طعام الغداء في منزل المهندس، ثم بدأنا الحديث عن موضوع المغيبين، وعلاقة الحشد الشعبي بالقضية، إلا أن المهندس أقسم يميناً بأنه لم يجد علاقة بين قواته وملف اختفاء الآلاف من الأشخاص أثناء معارك التحرير”.
وتابع “قال المهندس أيضاً، نعم، كُلفت بهذي المسألة، لكنّي لم أحصل على أي حادثة لها علاقة بنا، باستثناء حادثة واحدة في جرف الصخر، حيث قام شخص بقتل مجموعة أشخاص، وتم اعتقاله وحوكم وتمت مقاضاته أمنياً وعشائرياً”.
لكن السراج أوضح لاحقاً أن المهندس كان يتحدث في ذلك اللقاء عن هيئة الحشد الشعبي الرسمية.
من جانبه قدّم عضو مفوضية حقوق الإنسان أنس العزاوي آخر تقديرات لأرقام المُختفين.
وقال العزاوي “هناك مَن يتحدث عن 12 ألف شخص، أما أرقامنا الرسمية فتشير إلى 8627 شخصاً مختفياً، وذلك بعد مقاطعة أرقام المختفين الكلية، مع أعداد الأشخاص الذين نتمكن من العثور عليهم في السجون والمُعتقلات”.
وأضاف “هناك الكثير من الموجودين في السجون ممن لا يتم إخبار ذويهم بأماكن وجودهم، وهذا يُعتبر أيضاً جزءاً من طرق التغييب، لكننا نقاطع المعلومات ونستثني الأشخاص الذين نتمكن من الإستدلال على أماكن احتجازهم من المجموع الكلي للمفقودين” مبيناً أن “مخاطبات المفوضية تشمل أيضاً هيئة الحشد الشعبي التي تجيب في الغالب بعدم وجود الأشخاص لدى الجهات المرتبطة بها، وبالتالي نتخذ اجراءات اعتبار المفقودين متوفين كضحايا للإرهاب”.
وفي السياق، قال أحمد المساري، القيادي في تحالف الإنقاذ والتنمية بزعامة أسامة النجيفي، إن “المفقودين ليسوا لدى الحكومة، بل الدولة العميقة، وهي أقوى من رئيس الوزراء ومن مؤسساته الأمنية والعسكرية، ولن نستطيع أن نعرف مصير أي من المغيبين إذا لم يتم حل مسألة الدولة العميقة، مؤكداً أن أعداد المفقودين تصل إلى 12 ألف شخص“.
وأضاف “السكان في جميع مناطق العراق تعرضوا للتغييب والقتل والتهجير، وخاصة على يد تنظيم القاعدة ثم تنظيم داعش، لكنّ تلك التنظيمات تم القضاء عليها الآن، وكان أبناء الصحوة، ثم مقاتلو العشائر في طليعة المقاتلين لإنهاء تلك التنظيمات وقدموا الضحايا، أما الآن فهناك مفقودون ليسوا لدى تنظيم داعش ولا القاعدة، ولا أحد يعرف أين هم الآن، سواء كانت أعدادهم 12 ألفاً كما نعتقد، أم 8627 كما تشير الأرقام الرسمية، فهذه ليست أرقاماً بسيطة، وما نطالب به فقط هو كشف مصيرهم”.