الرئيسية / الرئيسية / أقيلوه قبل فوات الأوان ..

أقيلوه قبل فوات الأوان ..

بقلم: أياد السماوي 

الشرق اليوم- مصادر موثوقة تحدّثت لنا عن بعض ما دار في الاجتماع الذي جرى مساء أمس الأربعاء، في بيت هادي العامري بحضور رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، وقادة الكتل الشيعية.. هذه المصادر قد أكدّت لنا أنّ تحالفي الفتح ودولة القانون، وجّها إنذارا شديدا لرئيس الوزراء بإنهاء الفوضى الحاصلة في مدن الجنوب خصوصا البصرة والناصرية فورا، متّهمين إياه أن أطرافا قريبة منه ومواقع وصفحات تابعة له تقف وراء التحريض على الفوضى، وأنّ أجهزة مخابرات دولية وإقليمية تقف وراء الاغتيالات التي طالت بعض الناشطين في البصرة والناصرية من أجل إشعال حرب أهلية في مدن الجنوب.

وأضافت هذه المصادر أنّ تحالفي الفتح ودولة القانون رفضا بشدّة الاتفاق الذي جرى بينه وبين الرئيس الأمريكي ترامب، حول بقاء القوات الأمريكية في العراق لثلاث سنوات قادمة.. كما أفادت هذه المصادر أنّ تحالفي الفتح ودولة القانون قد هدّدا الكاظمي بسحب الثقة عن حكومته ما لم ينهي هذه الفوضى بأسرع وقت ويعمل على إخراج القوات الأجنبية من العراق وفقا لقرار مجلس النواب العراقي.. هذا ملّخص لأهم ما دار في الاجتماع … 

بودورنا كسياسيين وكمواطنين عراقيين معنيين بما يجري في بلدنا من فوضى وأحداث مؤلمة وخطيرة تهدد البلد بما لا يحمد عقباه، نتوّجه إلى كلّ قادة شيعة السلطة الذين أضاعوا أنفسهم وأضاعوا دينهم ودنياهم وأضاعونا معهم، أن يكّفروا عن خطاياهم ويسحبوا الثقة عن حكومة الكاظمي فورا، دون الحاجة لإعطاه يوما واحدا للبقاء على هذا الكرسي اللعين الذي جلس عليه؛ بسبب تفرقنا وغباءنا وفسادنا وجشعنا وانعدام مخافة الله في نفوسنا وضمائرنا.. ومن يعوّل على الكاظمي بإحلال الأمن في البلد، وتقديم قتلة الشعب إلى القضاء، ومحاربة الفساد وتقديم الفاسدين للعدالة، وإيقاف نزيف أموال الشعب العراقي إلى حكومة الإقليم خلافا للقانون، والعمل على إخراج القوات الأمريكية من العراق.. فعليه مراجعة أقرب طبيب للأمراض النفسية لإزالة هذا الوهم من دماغه.

وقد آن الأوان للقادة الخمسة الكبار هادي العامري، ومقتدى الصدر، ونوري المالكي، وعمار الحكيم، وحيدر العبادي، أن يخافوا الله في شعبهم ويتذّكروا أن ورائهم قبرا وبرزخا عصيبا وحسابا في يوم لن تشفع لهم  فيه أموالهم التي سرقوها من هذا الشعب المظلوم والمغلوب على أمره، ولن يكون معهم في ذلك اليوم حمايات ومليشيات تدفع عنهم غضب الجبار.. أقيلوه من منصبه قبل فوات الآوان وقبل أن يدخل عليكم أبناء الزناة ويعتقلوكم واحدا واحدا.. وحينها لا أحد من العراقيين سيأسف عليكم. 

شاهد أيضاً

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

العربية- هدى الحسيني الشرق اليوم– يقول أحد السياسيين المخضرمين في بريطانيا، المعروف بدفاعه عن حقوق …