الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم- أعلنت مديرية شرطة البصرة، الجمعة، إصابة عدد من صفوف القوات الأمنية بشظايا وجروح مختلفة بسبب استخدام “مجاميع” داخل التظاهرات قناني المولوتوف بكميات كبيرة، فضلا عن رمي الحجارة، داعية المتظاهرين السلميين إلى التعاون لمنع “المجاميع المثيرة للعنف” من ممارسة هذا الأفعال والتي تستوجب الرد وفقا للقانون.
وقال اعلام المديرية في بيان، إنه “بالرغم من التعامل الحسن وتأمين الحماية اللازمة لتظاهرة عدد من مواطني البصرة ولكن بالمقابل تم التصرف مع القوات الأمنية بالعكس حيث تم استخدام الزجاجات الحارقة والحجارة مما أوقع عددا من الجرحى في صفوف القوات الأمنية”.
وأضاف البيان، “في الوقت الذي تؤدي قواتنا الأمنية واجباتها لحماية المتظاهرين وتأمين منطقة التظاهر وتلتزم بالتعليمات الخاصة بالتعامل الإنساني وحماية الجمهور المتواجد في مكان التظاهر وهي تلتزم بأقصى درجات ضبط النفس تحت ضغط الأفعال من مثيري العنف”.
وتابع “ونلاحظ بصورة واضحة سبب استخدام عدد من المجاميع داخل التظاهرات قناني المولوتوف وبكميات كبيرة، فضلا عن رمي الحجارة ما أدى إلى اصابات في صفوف القوات الأمنية بشظايا وجروح مختلفة وهذا الامر يعد مخالفا للقانون ما هو إلا محاولة لحرف مسار التظاهر السلمي ولخلط الاوراق ومحاولة لزعزعة الامن والاستقرار في المحافظة”.
ودعت المديرية في بيانها “جميع المتظاهرين السلميين إلى التعاون لمنع المجاميع المثيرة للعنف من ممارسة هذا الأفعال والتي تستوجب الرد وفقا للقانون، وتهيب مديرية شرطة محافظة البصرة بجميع المتظاهرين السلميين والمحتجين الانتباه إلى ذلك وتشكر جميع المتعاونين معها لتأمين وحماية المتظاهرين”.
وتشهد محافظة البصرة، اليوم الجمعة، تظاهرات احتجاجية غاضبة للتنديد بعمليات الاغتيالات الأخيرة التي طالت العديد من الناشطين المدنيين، فضلا عن المطالبة بإقالة محافظ البصرة، اسعد العيداني، ومحاسبة قائد الشرطة السابق، رشيد فليح، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وقال مصدر محلي، ان “العشرات من المتظاهرين نظموا مسيرة وسط البصرة لتنديد بعمليات الاغتيالات التي طالت العديد من النشطاء في الفترة الاخيرة”.
وأضاف، ان المتظاهرين الذين انطلقوا من ساحة الاعتصام باتجاه العشار طالبوا أيضا بإقالة محافظ البصرة ومحاسبة قائد الشرطة السابق الفريق رشيد فليح ومحاسبة قتلة المتظاهرين.
وقال عدد منهم، أن المحافظ فشل في إدارة الملف الامني لذا نطالب باقالته، مؤكدين على إستمرار تظاهراتهم حتى تحقيق كامل المطالب.
كما أضرم العشرات منهم النار في مكتب مجلس النواب في البصرة، احتجاجا على عدم الكشف عن قتلة المتظاهرين.
وعلق المتظاهرون يافطة على بوابة المكتب كتب عليها “مغلق باسم الشعب” في منطقة العشار وسط مدينة البصرة، قبل أن يضرموا النيران في واجهة المكتب.
وشن مسلحون مجهولون سلسلة عمليات ومحاولات اغتيال طالت ناشطين في الاحتجاجات منذ يوم الجمعة الماضي، وكانت أشد الهجمات عنفا قد وقعت في البصرة يومي الجمعة والأربعاء الماضيين، وأسفرت عن مقتل عدد من الناشطين والمدنيين، فيما تعرض ناشطون آخرون لمحاولات اغتيال في محافظات أخرى ينها ذي قار.
