الرئيسية / الرئيسية / تقرير: لماذا توقف العمل في ميناء الفاو الكبير؟

تقرير: لماذا توقف العمل في ميناء الفاو الكبير؟

الشرق اليوم- نشر موقع “المونيتور” الأمريكي، تقريراً سلط فيه الضوء على على مشروع ميناء الفاو الكبير في محافظة البصرة، حيث أكد أنه رغم مرور 10 سنوات على وضع حجر الأساس للميناء، إلا أن المشروع لا يزال بعيدا عن الاكتمال، بسبب مشكلات كثيرة بعضها يتعلق بالتمويل وأخرى بسبب الضغوط الخارجية.

وذكر التقرير الذي نشر أمس الثلاثاء، 18 آب 2020، أن “وزير النقل ناصر حسين بندر، أعلن أن وزارته تخطط لتوقيع عقد مع شركة هانوا الكورية الجنوبية لاستئناف مشروع الفاو، ومن المقرر أن تشمل هذه المرحلة إنشاء خمسة أرصفة، وتعميق القناة الشراعية للميناء، من 19 إلى 21 مترا، وإنشاء البنية التحتية لخمسة أرصفة، كما تشمل المرحلة إنشاء نفق يربط بين ميناء خور الزبير وطريق استراتيجي يربط الحدود العراقية بالكويت”.

وأضاف ان “ذلك لا يعني أن الميناء سيكون جاهزا في المستقبل القريب، لأنه في حين أن الكثير من التأخير يتعلق بالتمويل، فإن جزءا من المشكلة يتعلق أيضا بالنزاعات الحدودية بين العراق وجيرانه، حيث يحاول العراق التوصل إلى اتفاقات مع إيران والكويت والسعودية لحل هذه الخلافات، وتعتبر هذه خطوة مهمة لاستكمال المشروع، مما يمنح العراق القدرة على استضافة سفن بحرية عملاقة، إلا أن جيران العراق قد يرون أن استكمال الميناء لا يخدم مصلحتهم”.

وتابع أنه “تم تصميم مشروع الفاو لاستقبال السفن التي تزيد حمولتها عن 100 ألف طن، والتي تحتاج إلى أعماق مائية أكبر وأرصفة ميناء أكثر مما هو متاح في موانئ البصرة الحالية، وإذا تم بناء ميناء الفاو كما هو مخطط له، فسيكون واحدا من أكبر 12 ميناء في العالم، كما يعد الميناء العراقي الوحيد على البحر المفتوح”.

من جانبه، ذكر مدير مشروع ميناء الفاو، أسعد الرشيد، ان المشروع سيساهم في تنمية الاقتصاد العراقي وزيادة الحركة التجارية وهو ما سيحقق أربعة أضعاف ما يجمعه العراق ماليا من الموانئ الأخرى مجتمعة، مضيفا أن الغرض الأساسي من الميناء هو تحميل وتفريغ الحاويات، كما يضم الميناء عشرات المراسي لتلبية الطلب المحلي على مدى الثلاثين عاما القادمة، بالإضافة إلى ذلك، ستشمل محطات الحاويات بالميناء أرصفة للبضائع السائبة وأرصفة للبضائع العامة

وبين أن ” خطتنا الأولية كانت هي استكمال المرحلة الأولى من الميناء بحلول عام 2024 في حال سارت الأمور على ما يرام وسلاسة” ، مشيرا إلى وجود عجز مالي يتراوح بين 3 مليارات و 4 مليارات دولار.

وتضمنت أولى خطوات المشروع بناء كاسر الأمواج الشرقي، وعلى الرغم من إحراز الكثير من التقدم في إنشاء حواجز الأمواج ، إلا أن المشروع بشكل عام قد توقف تقريبا بسبب الصعوبات المالية.

  وفيما يتعلق بالضغوطات الخارجية، كشف موظف حكومي يعمل في وزارة النقل، اشترط عدم الكشف عن هويته، أن دولا مجاورة ضغطت على الحكومة العراقية لوقف المشروع أو على الأقل جعل العمل يسير ببطء، مبينا أن أعذار الحكومة بشأن التمويل “واهية”، وقال “إذا كان هذا هو الحال حقا، فلماذا لا تسعى الحكومة للحصول على تمويل من الشركات الكبرى التي لديها مصلحة في تنفيذ المشروع”.

فيما أكد مدير المشروع أن التدخل الخارجي لم يؤثر على استمرارية المشروع، وقال إن ” ما أخر العمل هو في الغالب أمور داخلية”، وأشار إلى أنه نظرا لكون الفاو ميناء عراقيا، فلا داعي لعقد صفقة مع أي دولة أخرى للمضي قدما في تطويره، والعمل كان يسير ببطء لأسباب مختلفة التربة غير المستقرة، والنقص المالي والوضع الأمني عام 2014 عندما غزت داعش شمال غرب العراق”.

ومن المقرر أن تشمل خطة ميناء الفاو العديد من المشاريع الأخرى التي من شأنها تعزيز اقتصاد البصرة وتحسين الحياة اليومية لأهالي المحافظة، وإنشاء محطات ومصانع للطاقة والمياه.

جدير بالذكر أن محافظة البصرة لديها أربعة موانئ رئيسية أخرى، بما في ذلك أبو فلوس وخور الزبير والمقل وأم قصر، إلا أن أعماق المياه وطوال أرصفتها محدودة ولا يمكنها استيعاب صادرات كبيرة، ما يجعل الفاو مهما لأنه قادر على استضافة سفن عملاقة.

شاهد أيضاً

الذهب يحقق أفضل أداء سنوي

الشرق اليوم- سجلت أسعار الذهب، الجمعة، أفضل أداء أسبوعي لها في عام، مدفوعة بالطلب المتزايد …