الشرق اليوم- أعلن المتحدث باسم تحالف الفتح، أحمد الاسدي، أن الاجتماع الذي عقد بين رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي وقادة التحالف أول من أمس السبت، بمنزل زعيم التحالف هادي العامري، بحث جدولة الانسحاب الأمريكي من العراق.
ويتوجه صباح اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي إلى واشنطن على رأس وفد رفيع يضم العديد من الوزراء والمسؤولين، بعد وصول وفد سابق أمس إلى الولايات المتحدة برئاسة وزير الخارجية، فؤاد حسين، تمهيداً لهذه الزيارة.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن الأسدي قوله إن الاجتماع كان مخصصا لمناقشة زيارة الكاظمي المرتقبة لواشنطن، وتم التباحث حول جدولة الانسحاب الأميركي من العراق.
واكد أنه “لا توجد أي اشتراطات على الكاظمي خلال لقائه مع قوى تحالف الفتح”، مبيناً أن “اللقاء كان إيجابياً جداً”.
وأكد رئيس الوزراء العراقي، أمس الاثنين، في مقابلة خاصة مع وكالة أسوشيتيد برس، قبل توجهه إلى واشنطن أن بلاده لا تزال بحاجة إلى مساعدة أميركية لمواجهة التهديد الذي يشكله تنظيم داعش، وأن إدارته ملتزمة بإدخال إصلاحات في قطاع الأمن.
لكن الأسدي شدد على أن “يكون خروج القوات الأجنبية من العراق لا رجعة فيه، ولا يمكن القبول بأي مساعدة الى العراق مشروطة لأنها تنتقص من السيادة”.
ومن المقرر أن يلتقي الكاظمي بالرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في واشنطن بعد غد الخميس، لاختتام حوار استراتيجي بدأ في حزيران لإعادة تشكيل العلاقات الأميركية – العراقية.
وتولى الكاظمي منصب رئيس الوزراء العراقي في 7 أيار الماضي، خلفاً لعادل عبدالمهدي الذي تمت الإطاحة به إثر احتجاجات شعبية عمت العراق في تشرين الأول الماضي، وقال الأسدي إن “حكومة الكاظمي تشكلت وفق تفاهمات سياسية لحل الأزمة التي حصلت في العراق ولسنا معارضين لها”، مبيناً أن “حكومة الكاظمي جاءت نتيجة تفاهمات تمثلت بورقة المبادئ العشرة التي اشترطنا على رئيس الوزراء تنفيذها، وهو يسير وفق التفاهمات والمبادئ التي تم الاتفاق عليها”.