الشرق اليوم- تحدث رئيس مجلس النواب العراقي السابق، سليم الجبوري، عن كواليس اجتماع دار بين رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ورئيس ائتلاف المدن المحررة، خميس الخنجر، في تركيا.
وقال الجبوري في حديث متلفز، إن “من الصعب الحديث عن محاور واضحة ضمن التشكيلات السياسية خاصة في المحافظات السنية”، مبيناً أن “النخبة السياسية لم تتبلور فيها حتى الآن”.
وأضاف، “هناك تحالف القوى العراقية الذي اختطف وصير إلى توجه محدد لا يحمل رؤية واضحة”، فيما أقّر بأن “المزاج السني ينحاز لمن لمن على رأس السلطة ضمن أعلى عنوان، وهذا أمر طبيعي”.
وبيّن، أن “هناك بالمقابل تشكيل آخر هو ائتلاف المحافظات المحررة، والذي لم ينطلق حتى الآن ليكون مشروعاً سياسياً، وما زال مشروعاً كتلوي ضمن إطار النواب، ويحتاج إلى تنضيج”، مشيراً إلى أن القطب الثالث هو “جبهة الإنقاذ والتنمية”، فضلاً عن وجود أحزاب.
وأوضح الجبوري، أن “تحالف المدن المحررة يضم هناك شخصيات قيادية ونواب يزيدون عن 22 وهناك قيادات من بينها الخنجر”، لكنه لفت إلى أن “هدف التحالف لا يرتبط بمشروع انتخابي أو تحالفي أو في بعد وإطار سياسي، بل كان يهدف لكبح جماح الحلبوسي”.
وتحدث الجبوري، عن “خيبة أمل لأعضاء التحالف وغيرهم بعد أن علموا بوجود تفاهم جديد بين الحلبوسي والخنجر في تركيا، سواء أتم ذلك أم لا”.
وأضاف الجبوري، “اللقاء حدث لكن هناك اختلاف روايات حول النتيجة النهائية، وبعض الأطراف التي حضرت اللقاء كشفت بعض التفاصيل التي تشير إلى استراتيجية انتهجها الحلبوسي تتلخص بتحويل مسار علاقاته من الإمارات نحو قطر وتركيا”.
وتابع، “اللقاء يوحي بذلك، فالراعي للقاء كان الجانب التركي، لكن ربما حصل استدراك من الحلبوسي بعد اللقاء حيث لم يرد التفريط بعلاقته الأخرى، ربما”.
وقال الجبوري، إن “الخنجر تحدث بشكل مباشر حول مجريات الاجتماع، وأوضح أنه دعي إليه ولم يكن هناك تنسيقاً، وقد واجه حديث الحلبوسي بعدم الرضا والتفنيد”.
كما أشار، إلى أن “اللقاء بين الحلبوسي والخنجر ولد مؤشراً سلبياً عند الأطراف السياسية التي تبحث عن منبر أو راية تريد من خلالها أن تعطي انطباع آخر حقيقي بتفاهم وعلاقات مع أطراف عديدة، وهذا المنعطف أثر على تحالف القوى”.
وأعلن النائب عبد الرحيم الشمري، نهاية تموز الماضي،، رفض نواب المدن المحررة ما كشف عنه من اتفاق بين السياسيين خميس الخنجر ومحمد الحلبوسي.
وقال الشمري في بيان، “تفاجئنا بما نشر في بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن اتفاق بين خميس الخنجر ومحمد الحلبوسي وعن ورقة فيها بنود تفصيلية نرى ان مضمونها لا يمثل القوى السنية التي حظيت بثقة ابناء المدن المحررة واخلالا بالشراكة وضربا للتوافقات السياسية”.
وأضاف: “نحن نواب ائتلاف المحافظات المحررة لسنا طرفا في اي اتفاق او محور داخلي او خارجي ونؤكد ان قرارنا نابع من ارادتنا الوطنية ولا يرتهن بأي شكل من الأشكال لأوامر قادمة من خارج الحدود وقرارنا وطني ونابع أيضا من وحي الشراكة العراقية مع بقية مكونات الشعب العراقي”.
وشدد الشمري، أن “الاتفاقات السابقة بين القوى التي أعلنت نفسها ممثلا المكون السني مهدت لبيع أرضه للإرادات الخارجية وسمحت بتسلل الإرهاب وتمكينه وتدمير مدن بأسرها وقتل الآلاف من أبنائها وأي اتفاق على نفس شاكلتها بيع لإرادة مكون أصيل ودفع لحاضره ومستقبله نحو الضياع”.
المصدر: وكالة “ناس” العراقية