الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
بقلم: محسن الشمري
الشرق اليوم- الانتخابات على الأبواب وتشكيل الحكومه السادسه بعد أسابيع، أنتم اقوياء بأموالكم التي غنمتوها من الأموال العامة السائبة وتحرسون ماغنمتموه بكل الأدوات المشروعة وغير المشروعة وأصبحتم أقوى من كل الحكومات وستبقون أقوى من الحكومة القادمة وتتحكمون بها وحضوتكم لدى اللاعبين الدوليين (أمريكا وبريطانيا وإيران) أكثر تأثيراً من كل هذه الحكومات.
لديكم القدره على اللعب بعقول أصحاب القرار وتحركوهم كيفما تشاؤون وتخترقون خصوصياتهم وتوجهيها كيفما تشاؤون بالمال والإعلام وغيرها من الأمور الخارجة عن العرف والأخلاق والدين.
الاقتصاد والمصالح توجه بوصلة دول العالم ورجال الاعمال لهم دور كبير في قرار الدول الحديثة والمتحضرة، لكن ليس على حساب المؤسسات والحقوق والحاضر والمستقبل والاهم ليس على حساب الانسان وحاضره ومستقبله.
إنكم رجال أموال لا رجال أعمال ، وما جمعتموه جعل كل حاضرنا ومستقبلنا في مهب الريح (لا صحة ولا تعليم ولا أمن ولا بنى تحتية والروابط الاجتماعية طالها الخراب الكبير).
يعلم أغلب الشعب إنكم لا تختلفون أبداً والاختلافات بين السياسيين هي من نتاجاتكم ولتحقيق مكاسب اكثر من قبلكم.
إن الأوان ومن باب الحرص على حاضرنا ومستقبلنا المشترك، عليكم أن تتحولوا الى رجال أعمال تخدمون الاقتصاد (التجاره والصناعه والزراعه والسياحه والاستثمار) بالأموال التي تملكونها والتي تكتنزوها خارج حدود الوطن الجريح والشعب العراقي أولى بها من باقي الشعوب.
بهذه الأموال تصبح فرصة علاج العراقي داخل البلد ممكنه بدل الذهاب الى بقاع اخرى والتعليم لنا ولأبنائنا ولدينا بحيرات وأماكن سياحية تفوق أعدادها وأهميتها اَي دوله على الأقل في المنطقة، لدينا شمس وماء ورمال تجذب البشر من كل الارض، تذكروا إنكم تمرضون وأولادكم يحتاجون دفئ الأسره وحنانها وعودتكم بماتمتلكون من أموال الى أحضان الوطن تداوي جراح الحاضرين والأجيال .
إن لم تأخذوا عبرة من السيرة المعطرة لأنبياء الله ورسله وأولياءه وسيرة الطغاة والمتجبرين والظلمة فأحداث سنة 2020 فيها من العبر والاعتبار الكثير الكثير ودمار بيروت وبغداد فيه الأدلة على حجم وعمق الخراب الناتج عن سوء الادارة والفساد.
