الرئيسية / الرئيسية / مرة أخرى.. تضليل الوعي الجمعي العراقي!!

مرة أخرى.. تضليل الوعي الجمعي العراقي!!

بقلم: مازن صاحب

الشرق اليوم- يفترض أن يكون وعي المواطن أعلى من حملات التضليل وأن تبادر تنسيقيات ساحات التظاهرات العراقية إلى انتظام أمورهم في تحالفات مدنية استعدادا للانتخابات البرلمانية المقبلة.

ومن خلال تتبع الأحداث تقوم الغرف السوداء لمفاسد المحاصصة وشياطين وعاظها إعداد سيناريوهات الالهاء لتضليل الوعي الجمعي للعراقيين وترسيخ أدوات أحزاب هذه المفاسد من زاخو حتى الفاو ومن مندلي حتى القائم في الحكومة العميقة وسلاحها المنفلت لتنفيذ أجندات إقليمية ودولية تتصارع بالوكالة على أرض العراق !!

هذه الحقيقة الصارخة خرجت عن صمت الشعب في انتفاضة تشرين الماضية وتتوالد اليوم للمطالبة بحلول نهائية لكن أدوات أحزاب مفاسد المحاصصة من بعوض اليكتروني يطنطن في مواقع التواصل الاجتماعي وكروبات المحادثة بصخب الحديث عن اشكالات متعددة الأطراف ..مرة بعناوين طائفية مقيتة عن نتائج فشل هذه الأحزاب في استثمار النصر على تنظيم داعش الإرهابي بدماء أولادنا العسكر بشتى صنوفهم وعديدهم لتحقيق الحد الأدنى من السلام الأهلي المجتمعي والمصالحة الوطنية الشاملة … وهذا ما حصل على سبيل المثال لا الحصر في مقارنة اغتيال قائد لواء من القوات المسلحة في الطارمية لينبري من يطالب بالتغيير الديمغرافي لسكان مناطق حزام بغداد !!

المثال الثاني.. ما بنتشر من فيديوهات قديمة مثل فديو انتهاك حقوق شاب يافع ..مما يدفعنا للسؤال من يقف وراء إختياره وتوقيت نشره ناهيك عن الجانب الانساني والحقوقي والديني والعشائري في مثل هذا ( الفديو – الفضيحة)!!

المثال الثالث.. حين يتم مناقشة سوء الخدمات ومنها الكهرباء بعد صرف أكثر من ستين مليار دولار أمريكي في مشاريع الكهرباء الوطنية.. يسارع البعوض الالكتروني إلى الرد بأن الولايات المتحدة الأمريكية ترفض ذلك.. ولكن لم يحاول أي طرف ممن يطلقون هذا البعوض طرح سؤال على أنفسهم من اتفق مع زلماي خليل زادة في مؤتمر لندن قبل احتلال العراق ومن اتفق مع بول برايمر في مجلس الحكم.. أليس ذات الاحزاب التي تدير مفاسد المحاصصة وإذا ما قدر الله إن شاء وفعل في تشكيل محكمة جنائية خاصة تسأل قيادات ذات الأحزاب ما كانوا يمتلكون قبل 2003 وما يمتلكون اليوم !!

هذه الأمثلة كثيرة جدا وتتجدد كل يوم وإذا حاولت إجراء عملية تحليل مضمون فقط للبيانات والتصريحات مقابل التسريبات.. سيظهر بوضوح صريح ومباشر إدارة تلك الغرف السوداء في أحزاب مفاسد المحاصصة لتضليل الوعي الجمعي للعراقيين.. وتشتيت الأهداف نحو الرضوخ للواقع بعناوين مختلفة مرة طائفية وأخرى قومية أو مناطقية أو توفير فرصة عمل.. لذلك أكرر القول الفصيح على جمهور التغيير في ساحات التحرير العراقية التمسك بمطالبهم الدستورية والحقوقية ويفترض بكل النقابات والاتحادات المهنية المحترفة ومنظمات المجتمع المدني أن تطور أعمال التنسيقات إلى تحالفات مجتمعية شاملة ربما تبدأ على مستوى المحافظات ثم تتطور في تنظيم سياسي لإدارة السباق الانتخابي المقبل.. ولله في خلقه شؤون!!!

شاهد أيضاً

أوكرانيا

العربية- عبدالمنعم سعيد الشرق اليوم– فى العادة فإن الاستدلال عن سياسات إدارة جديدة يأتى من …