الرئيسية / الرئيسية / انتهاكات قانون تعرية النظام

انتهاكات قانون تعرية النظام

بقلم: نوفل آل صياح الحمداني

الشرق الوم- منذ الاحتلال الأمريكي عام 2003 تسلطت على العراق حكومات متعاقبة هدفها إذلال الشعب العراقي وسحق كرامته وبأساليب قهرية والى يومنا هذا تتكرر المشاهد والأخبار المأساوية التي تحكي وتصور الممارسات اللانسانية والتي تفوق تصور العقل الانساني لأنها مثلت أبشع أساليب انتهاك حقوق الشعب العراقي ….

فما ورد في فديو تعرية الطفل العراقي من قبل قوات تعرية النظام ما هو الا امتداد لجذور هذه الأساليب الوحشية اللاخلاقية التي تعرض لها الشعب العراقي ولا زال ويتعرض لها بكافة أعماره وأجناسه ومذاهبه وقومياته وهذا يوضح لنا تعرية الحكومة والتعبير عن فضح سوآتها وعوراتها بما قاموا به هؤلاء ناقصي الغيرة والذين يمثلون مؤسسة حكومية مهمتها حفظ النظام والمحافظة على حياة الشعب وحماية حقوقه المشروعة فما جرى للطفل العراقي كما قال قائل لو كنت فعلتها أول مرة لسترك الله. ليست هي الحادثة الأولى والوحيدة….

فكم فعلوا من جرائم وكم انتهكوا من حقوق وكم أهلكوا الحرث والنسل وكشفوا أستار الشباب وليس فقط النساء…

وكم من المختطفين والمعتقلين تعرضوا لمثل هذه الأساليب الشنعاء التي تعكس دناءة نفوس من مارسوها بتوجيه ممنهج…

وكيف هدروا دماء المطالبين بوطن وكيف أضحت حياة وحال المعتقلين القابعين في سجنوهم المظلمة وتعرضهم لأبشع أنواع التعذيب بسبب اختلافهم المذهبي أو القومي أو العقائدي معهم ….

ألا يكفي ردات الفعل على فعل؟

أين أجهزة الاستخبارات والأمن من هذه الاجهزة ألا يجب عليهم كشف هكذا ممارسات اجرامية يندى لها الجبين؟

إنها حكومة ونظام ردات فعل فقط ومخجلة جداً برداتها…

فالذي لا يقيم حرمة لشرف وسمعة مواطن عراقي تصدى للمحتل أو طالب بحقوقه المشروعة أو باستعادة وطنه من أيدي المحتلين لا يمكن أن نأتمنه على حياتنا ومستقلبنا…

وكيف نأمن على أصواتنا أمام هذه الانتهاكات الصارخة؟

وكيف نأمن على مستقبل العراق أمام هذه البربرية والوحشية التي فاقت التصور؟

الكارثة أنهم يتحدثون باسم الاسلام ويرتدون ويتزينون بزي الاسلام، وإنها حكومة العدل الالهي، فهل هذا هو العدل الالهي؟ حاشا لله من أن تمثلوه…

أنتم حكومة الظلم والظلمات والباطل فصورتكم اتضحت وكشفت عن وجهكم الحقيقي…

 لأنكم لا تستهدفون طائفة معينة أو قومية معينة بل تستهدفون العراق برمته وكل عراقي أصيل ينطق بالحق ويتصدى للباطل…

فالحكومة التي تحمي المجرمين وتتستر عليهم وتعجز وتراوغ وتماطل في الكشف عن المجرمين بحق الشعب العراقي وتقديمهم للقضاء لمحاسبتهم بشكل عاجل لا تمثل الشعب العراقي…

بل تُعد شريكاً في العمل الإجرامي ومنتهكة لحقوق وحريات الإنسان العراقي التي نص عليها الدستور…

الا تباً لأمريكا المنتهكة لحرمة الانسان العراقي مذ جلبت نفاياتها عبر ماتسمى بالديمقراطية العرجاء…

شاهت الوجوه وخاب من حمل ظلما والله المستعان على مايصفون…

شاهد أيضاً

أوكرانيا

العربية- عبدالمنعم سعيد الشرق اليوم– فى العادة فإن الاستدلال عن سياسات إدارة جديدة يأتى من …