الشرق اليوم- أعلن وزير الدفاع، التركي خلوصي أكار، أن أنقرة ترى في مواصلة بعض الدول دعمها لـ”الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر أكبر عائق أمام إحلال السلام في ليبيا.
ووجه أكار، خلال مشاركته أمس الثلاثا،ء في ندوة عبر الفيديو كونفرنس نظمتها مؤسسة “وقف التراث التركي” التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، انتقادات إلى الإمارات ومصر وفرنسا والسعودية، قائلا: إنها “تدعي تأييدها للحل السياسي في ليبيا، بينما تواصل تزويد حفتر بالسلاح والمعدات العسكرية”.
وتابع: “هذا الدعم الخارجي هو العائق الأكبر أمام السلام والاستقرار في ليبيا”.
وصرح أكار بأن الهدف الرئيسي لتركيا التي تقدم دعما عسكريا وسياسيا إلى الطرف الآخر في النزاع الليبي، حكومة الوفاق المتمخضة عن اتفاق الصخيرات، يكمن في “إيجاد حل سياسي شامل بقيادة الليبين أنفسهم يضمن وحدة أراضي البلاد واستقلالها وسيادتها”.
وشدد وزير الدفاع التركي على أن أنقرة تتعاون مع كافة الأطراف الداعمة لتسوية النزاع الليبي سياسيا، مؤكدا أن تركيا ستواصل دعمها لحكومة الوفاق.
وحمل أكار المشير حفتر المسؤولية عن “التهرب” من مخرجات مؤتمر برلين وغيرها من مبادرات السلام، على الرغم من تعاطي حكومة الوفاق بطرابلس معها.
كما تطرق أكار في كلمته إلى الملف السوري، حيث أبدى احترام تركيا لوحدة أراضي جارتها، وقال إن أنقرة مستمرة في سعيها إلى “إحلال سلام دائم في سوريا”.
وتابع: “نرغب في رؤية سوريا مدنية وديمقراطية ذات كيان سياسي موحد”.
في الوقت نفسه، حذر أكار من أن تركيا ستواصل الرد، في إطار حق الدفاع المشروع عن النفس، على أي هجوم ضدها من قبل الحكومة السورية أو “أي منظمة إرهابية”.
وفي هذا الصدد، نفى وزير الدفاع التركي وجود أي مشكلة لدى بلاده مع الأكراد أو مع أي قومية أخرى، مشددا على أن “حزب العمال الكردستاني”، الذي تعتبره أنقرة تنظيما إرهابيا، لا يمثل الأكراد، مثلما لا يمثل تنظيم “داعش” المسلمين.
وتابع: “الأكراد هم أشقاؤنا، ونضالنا الوحيد هو ضد “بي كا كا/ ي ب ك” وبقية التنظيمات الإرهابية”.
المصدر: الأناضول