الرئيسية / الرئيسية / ساحات التظاهرات.. حرمة الدم!

ساحات التظاهرات.. حرمة الدم!

بقلم: مازن صاحب

الشرق اليوم- مرة أخرى وأخرى أكرر القول الفصيح بحرمة الدم العراقي في ساحات التحرير العراقية، فكما قدمنا دماء أولادنا العسكر للدفاع عن شرف العراق وتحريره من مجرمي داعش الإرهابي، وما زال المقاتل العراقي من صنوف الجيش والشرطة والحشد يصد ذيول الدواعش الأشرار.

في خط مواز يتظاهر العراقي مطالبا بحقوقه الدستورية ..نعم ربما ما زلنا حتى اليوم يفهم المقاتل من هو العدو في مواجهة المجرم الداعشي لكنه لم يفهم انه يحمي ولا يقاتل المتظاهرين.. وعلى الجهات ذات العلاقة أن تثقف من يحمي تظاهرات ساحات التحرير العراقية انه يقاتل مع هؤلاء المتظاهرين وليس ضدهم.

وربما احتاج الى تكرار النصائح التي سبق وأن نشرتها خلال انتفاضة تشرين الماضية باهمية وجود ضابط رفيع المستوى للعلاقات العامة مهمته التنسيق بين ما نطلق عليه تنسيقيات التظاهرات وقائد القوة المكلفة بحماية منطقة التظاهرات.. وهذا يعرف في الدول التي تتعامل مع مبدأ التظاهرات بشفافية وفق معايير حقوق الانسان باسم ( مسير التظاهرات) وأول مهماته عدم وصول المواقف إلى نموذج متجدد للاحتكاك بين المتظاهرين وقوات حماية منطقة التظاهرات …وهو الأمر الذي اهمل في انتفاضة تشرين ..وانتهت إلى ما انتهت إليه.

اليوم اكرر الدعوة لتشكيل قوة من الشرطة المجتمعية وضباط العلاقات والاعلام وهم كثر متواجدين في كل فوج من قوات العسكر والشرطة وتدرىيبهم بشكل مكثف على مسؤولية إدارة مخاطر العلاقة بين المتظاهرين وقوات حماية منطقة التظاهرات.

الملاحظة الثانية ..أن يتدخل مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية بشخصه لتسريع محاكمة من تسبب بالأحداث الأخيرة من دون أية تبريرات في تعابير تستعار من بيانات حكومة المستقيل …أو على السيد القائد العام للقوات المسلحة أن يتفضل بتقديم استقالته اليوم أفضل من الغد في ساحات التحرير وامام المتداخلين اعتذرا لهم بعدم كفاءة قواته في حمايتهم ..وعدم رمي الكرة الى طرف ثالث ..فكما هي دماء اولادنا العسكر عزيزة …فدماء المتظاهرين عزيزة أيضا.

ولله في خلقه شؤون!!

شاهد أيضاً

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

العربية- هدى الحسيني الشرق اليوم– يقول أحد السياسيين المخضرمين في بريطانيا، المعروف بدفاعه عن حقوق …