الرئيسية / الرئيسية / دراما المصالح الحزبية

دراما المصالح الحزبية

بقلم: سامان نوح

الشرق اليوم- الموظفون في حيرة وعوز يكابدون بلا رواتب مع حلول العيد.. لا أحد يعرف ربما تصرف رواتبهم لشهر آذار بعد 30 يوما مع استقطاع 20% أو 30% منها وربما لن تصرف.. “لا احد يعرف” يقولوها المسؤولون بكل مسؤولية؟!


– حركة السوق راكدة في موسم العيد، وفرص العمل ضعيفة والبطالة ترتفع، وقطاعات كاملة متعطلة كالسياحة والخدمات، ومحلات تغلق وشركات تفلس.

– جهود آلاف الفلاحين بعد أشهر من العمل، انتهت بخسارات صادمة، فهم يبيعون صندوق الطماطة ب500 دينار.
– تركيا تتوغل لعمق 30 كلم، تضرب وتقصف يوميا وتحرق وتدمر قرى وتهجر عمليا سكانها، وتمد طرق وتبني مراكز أمنية جديدة في مواقع استراتيجية كل اسبوع.

– الاعلام الكردي ينقل اخبار ليبيا وتطورات فتوحات آيا صوفيا، وطبعا “النجاحات الكبيرة” للحكومة بعد عام على تشكيلها.
– حريق في اربيل يأتي على 300 محل في ذات السوق وللمرة الثالثة خلال سنوات. وحرائق في السليمانية تأتي على آلاف الدونمات من المراعي الطبيعية.

– مهازل البرلمان مستمرة وتتوالى بلا توقف، في ظل نواب لا يجيدون الا التطبيل لاحزابهم والتصعيد والتهديد وابراز قدراتهم الخطابية.

– قضاة يحذرون من توالي المخالفات القانونية التي يرتكبها مجلس القضاء الأعلى.

– يحدث كل ذلك، فيما الحزبان القائدان منذ اشهر لا يستطيعان عقد لقاء واحد لبحث مشاكلهما المتراكمة قبل مشاكل الاقليم ومواطنيه، و هما منذ يومين منشغلان وبكل حماسة ثورية بالاستعراضات وبموجة جديدة من تبادل الهجمات والاتهامات التي لم يبق صوت حر لم ينبهم لخطورتها ولنتائجها الكارثية.

– حزبان هما نسختان متماثلتان الى حد كبير في البنية التنظيمية وفي الرؤية و التفكير وطريقة العمل وحتى في الشعارات والتوجهات المعلنة، ويسيطران معا على الحكومة والبرلمان والسلطات الامنية والقضائية والاعلامية، لكنهما يتصارعان في كل موضع وزاوية. على ماذا اذا لم يكن على ادامة مصالحهما ليس الا؟ وان كانت متقاطعة مع مصالح اهالي الاقليم!.

شاهد أيضاً

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

العربية- هدى الحسيني الشرق اليوم– يقول أحد السياسيين المخضرمين في بريطانيا، المعروف بدفاعه عن حقوق …