الشرق اليوم- كشفت دراسة أمريكية، صادرة عن شبكة “غاما” الطبية، عن الأرقام الحقيقية لإصابات فيروس كورونا المستجد في بعض مناطق الولايات المتحدة الأمريكية.
ووفقا للشبكة، فان المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أكدت في دراسة ان الأرقام المرتبطة بحالات الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد في بعض مناطق الولايات المتحدة تتجاوز الأرقام التي تم الإعلان عنها، في الفترة الواقعة ما بين شهري آذار وأيار الماضيين.
وخلال الدراسة، تم إجراء فحوصات للأجسام المضادة لفيروس كورونا لأشخاص في مناطق مختلفة من الولايات المتحدة، حيث تبين أن حالات العدوى في بعض المناطق تجاوزت الأرقام المعلنة بأكثر من عشرة أضعاف.
وشملت الدراسة أجزاء من كاليفورنيا ونيويورك وفلوريدا وكونيتيكت ولويزيانا ومينيسوتا وميزوري وبنسلفانيا ويوتا وولاية واشنطن، والتي ظهر فيها ارتفاع شديد للأرقام، مقارنة بالبيانات السابقة.
وتم إجراء الدراسة على نطاق شمل 16025 عينة مأخوذة من الولايات آنفة الذكر، وبينما أظهرت الدراسة وجود حالات تجاوزت عشرات الأضعاف المعلنة في بعض المناطق، تجاوزت الأرقام التي ثبتت إصابتها بالعدوى في ولاية ميزوري الأرقام المعلنة بنحو 24 ضعفا.
وترجح الدراسة أن من بينت الفحوصات امتلاكهم لأجسام مضادة لفيروس كورونا كانوا قد أصيبوا بالعدوى، قبل فترة لا تقل عن أسبوع إلى أسبوعين، من إجراء الفحص، ويعكس الفارق ما بين الأرقام المعلنة وتلك التي أشارت إليها الدراسة مدى الفحوصات التي أجرتها الولايات المختلفة لسكانها.
وفي نطاق الأرقام الرسمية، وصلت الإصابات المسجلة في الولايات المتحدة إلى أربعة ملايين و28 ألف حالة، بينما سجلت السلطات وفاة أكثر من 141 ألف شخص جراء الإصابة بالفيروس منذ بداية الجائحة، وفق مؤشر” وورلد ميترز”.
وباتت الأرقام في تصاعد في ولايات مثل كاليفورنيا، التي سجلت 409305 إصابة بين سكانها حتى مساء الثلاثاء، الرقم الذي يوشك على أن يجعلها البؤرة الجديدة لتفشي عدوى فيروس كورونا في البلاد فيما لو تجاوزت الأرقام المسجلة في نيويورك، أما الأخيرة فقد سجلت نيويورك 412889 إصابة حتى مساء أمس الثلاثاء.