الرئيسية / الرئيسية / مرة أخرى.. حلول حواضن الإرهاب!

مرة أخرى.. حلول حواضن الإرهاب!

بقلم: مازن صاحب

الشرق اليوم- ضمن أحكام العدالة الانتقالية.. المضي نحو السلم المجتمعي والمصالحة الوطنية.. وحين توجت العدالة الانتقالية بإنصاف من ظلم في عهود سابقة اشترط أن تؤسس هذه العدالة لذلك السلم الأهلي المجتمعي والمصالحة الوطنية العراقية الجامعة والشاملة.

 السؤال: كيف انتهى السلم الاهلي المجتمعي الطوعي المفترض في العدالة الانتقالية إلى جحيم حواضن الارهاب؟

لست بصدد مجادلة الحقائق عن قوانين العدالة الانتقالية وتطبيقاتها في عراق اليوم فحتى محاكمات النازية لم تشهد ما شهده العراق من اقتراف الاخطاء التي تهدم السلم الاهلي المجتمعي بعناوين شتى لعل مفاسد المحاصصة أبرزها.. وهكذا وقعت فأس الازدواجية السياسية في تفسير النص القانوني ليتحول هذا السلم الاهلي المجتمعي إلى وباء حواضن الإرهاب.

لعل أبسط مثال على ذلك الصفقة التي عقدت بين الكتل البرلمانية لشمول أكثر من مليون ومائتي ألف مقابل من يوصفون اليوم بمحتجزي رفحا حسب كلام للدكتور وائل عبد اللطيف في لقاء مع نبيل جاسم.. وهي اليوم تثقل كاهل الدولة المالي في ازمات وبائية واقتصادية متفاقمة!!

اليوم يبدو هناك قناعة أن مناطق حزام بغداد تحتاج إلى تغيير واضح وصريح في طائفة سكانها.. وهي قناعة سبق وأن طرحت للنقاش العلني في الترانسفير الطائفي مناطقيا لتكون من نوع طائفي واحد.. وهذا ما يجري مناقشته بكلام متعدد الأطراف داخل مواقع التواصل الاجتماعي وكروبات المحادثة بصخب الحديث عن طائفية الحواضن المجتمعية لحزام بغداد واهمية استبدال سكانها السنة بسكان شيعة في مناطق جرف الصخر أو النصر واليوم الحديث أكثر سخونة عن الطارمية بعد استشهاد أمر لواء من الجيش العراقي البطل.

هل الحلول الفضلى في الترانسفير الطائفي والمناطقي المتعصب؟؟ ام بالسلام الاهلي والمجتمعي؟

كل من يتحدث عن هذا النموذج من الحلول يقع ضحية اجندات اسرائيلية لتفتيت وحدة العراق جغرافية سياسية وبشرية بردود الافعال الغبية القاصرة التي لا تنظر إلى أكثر من ارنبة الأنف المعقوق لنازية متجددة تعتبر هذه الطائفة أرقى من تلك مقابل ردود أفعال أكثر غباء تجد في عصابات داعش الارهابية ملاذا للحفاظ على ما يجدونه حقوقا طائفية ومناطقية مقيتة!!

اعتقد ان صوت المرجعية الدينية العليا في أحلك ساعات جمر الارهاب كررت التاكيد على حقوق كل العراقيين ورفضت مثل هذه الحلول لترانسفير طائفي في مناطق حزام بغداد.

المطلوب إيجاد برنامج مجتمعية شاملة لدعم السلم المجتمعي الطوعي بمشروع سيادة الدولة ونفاذ القانون وابتكار الوسائل التنفيذية لإلغاء جعجعة السلاح وتحويل تلك الحواضن إلى مضافات للقوات المسلحة العراقية بجميع صنوفها وان يكون الحوار الوطني المسؤول هو القوة المحفزة للعراقيين بعناوينهم العشائرية قوة مضافة لمساندة الامن والامان للعراق بهوية وطنية شاملة وجامعة تغادر نمطية التفكير السلبي للتعنت الطائفي وتمنعه تمرير المشروع الاسرائيلي بأدوات عراقية.

أتمنى أن يدرك الجميع اهمية ردم فجوة الثقة وليس حفر قبور متجددة تحفز الرغبة على الارهاب الطائفي لصالح امراء مفاسد المحاصصة وحكومتهم العميقة وسلاحهم المنفلت لتطبيق اجندات اقليمية ودولية تقسم العراق وتنهب ثرواته.

ولله في خلقه شؤون!

شاهد أيضاً

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

العربية- هدى الحسيني الشرق اليوم– يقول أحد السياسيين المخضرمين في بريطانيا، المعروف بدفاعه عن حقوق …