الشرق اليوم- نشر موقع مؤسسة “المجلس الأطلسي” الأميركية المعنية في الشؤون الدولية، تحقيقاً، قال فيه، إنه وعلى الرغم من إغلاق لبنان لحدوده بما في ذلك المعابر البرية مع سوريا، بسبب تفشي فيروس كورونا، إلا أن حزب الله، استعاد مؤخرا رفات 7 عناصر من قواته قتلوا في الحرب السورية في 2013، وتم نقل جثثهم إلى لبنان.
ونقل الموقع عن مصدر قوله، إن الرفات أعيدت من سوريا قبل تفشي كورونا، لكنه لم يتمكن من تحديد التاريخ الدقيق، ورافق عودة الجثث عدة صور وأخبار انتشرت على وسائل التواصل المؤيدة للحزب عن عمليات استلام الجثامين، وترافقت مع أخبار عن تشييع ودفن للمقاتلين العائدين في بعض القرى.
وذكرت أربعة مصادر قريبة من حزب الله أن الحدود اللبنانية ليست مغلقة أمام استخدامات الحزب، كما قال مقاتل من حزب الله من بيروت: “الحدود مغلقة لكم فقط”.
وأكدت مصادر لبنانية للموقع أن حزب الله والنظام السوري يبحثان عن جثث عناصره الذين قتلوا أو فقدوا في سوريا، وخاصة في المناطق التي استولت عليها قوات الأسد في الفترة الأخيرة.
وصرح أحد سكان جنوب لبنان الداعم لحزب الله وعلى دراية بعودة الجثث: “هناك مجموعات مكلفة بهذه المهمة، لا تزال الجثث مفقودة في الغوطة الشرقية وريف حلب، وربما في صحراء شرق سوريا”، وتابع: “إنهم يعملون على إيجادهم جميعًا”.
وأوضح أن بعض جثث العناصر تم استعادتها بعد صفقات تبادل مع المعارضة السورية، كما تم العثور على بعضها الآخر خلال عمليات حفر في مناطق شهدت معارك شرسة، كما تعتمد المجموعات المختصة بالبحث عن الجثث على السكان المحليين للمساعدة في جمع المعلومات منهم.
طريق العودة
ولا يتم فقط إعادة رفات مقاتلي حزب الله الذين قتلوا منذ سنوات إلى لبنان، فقد أفادت وسائل الإعلام المقربة من الحزب بعودة جثث مقاتلين جدد حتى بعد الإغلاق بسبب كورونا، ما يؤكد استمرار انخراط قوات حزب الله في الحرب والتدريب في سوريا.
من بين أسماء القتلى الجدد، ذكر الموقع، جاد ياسين صوفان من جنوب لبنان، الذي أعلنت وفاته في 10 يوليو، وتم عرض جثته في مرقد السيدة زينب جنوب العاصمة السورية دمشق، قبل إعادتها إلى لبنان.
وقد أعيدت رفات المقاتلين إلى لبنان في سيارات إسعاف تابعة للوحدة الصحية التابعة لحزب الله، وفقاً لثلاثة مصادر قريبة من الحزب، وهي نفس الوحدة التي نشرها حزب الله في مناطقه مع بدء تفشي فيروس كورونا في لبنان.
وأعطت مصادر الموقع روايات مختلفة للطرق المستخدمة لإعادة الجثث من سوريا، وبحسب أحد المصادر، يستخدم حزب الله معبرًا رسميًا، بينما قال آخر إنهم ساروا على “طرق خاصة” بعيدًا عن نقطة التفتيش الحدودية.
وخلال الشهر الماضي، كانت الحدود اللبنانية السورية مفتوحة يومين في الأسبوع، للمواطنين اللبنانيين في سوريا الراغبين في العودة إلى ديارهم، ولكن لم تكن هناك “معلومات” حول عودة جثث مقاتلي حزب الله، وفقا لمتحدث باسم الأمن العام اللبناني الذي يسيطر على المعابر الحدودية الرسمية.