الشرق اليوم- أكد رئيس جمعية حقوق اللاجئين الدولية ومقرها اسطنبول، عبد الله رسول دمير، أن أعداد المفقودين من الأطفال اللاجئين في أوروبا، تفوق الإحصاءات المعلن عنها رسميا من قبل الدول.
وقال دمير “حسب بيانات الأمم المتحدة لعام 2019، فإن هناك 79.5 مليون لاجئ حول العالم، نصفهم من الأطفال، أي دون سن الـ18”.
وأشار إلى تقرير لوكالة الشرطة الأوروبية “يوروبول”، يفيد بوجود 11 ألف طفل لاجئ مفقود في أوروبا.
وبين دمير، أن الأرقام الرسمية المعلنة من قبل البلدان الأوروبية كل على حدة، تظهر ارتفاع هذا الرقم إلى ما يقارب من 96 ألف طفل.
وأوضح، أن “عدد اللاجئين المتوجهين إلى أوروبا في الوقت الراهن، يتراوح بين 3.5 – 4 ملايين، وحصر نسبة الأطفال المفقودين منهم بين 10 – 11 ألف طفل، مشكلة كبيرة”.
وأفاد دمير بأن جمعية حقوق اللاجئين الدولية، توصلت إلى معطيات الأمم المتحدة حول الأطفال اللاجئين المفقودين، حيث سجلت بلدان أوروبية مثل إسبانيا وفرنسا، أعدادهم.
وتابع: “أعداد الأطفال اللاجئين المفقودين في بعض البلدان الأوروبية، تصل إلى 1500 – 2000، بل وحتى إلى 4 آلاف طفل. ويمكن القول أن إجمالي هؤلاء الأطفال قد يصل إلى 100 ألف”.
ونوه دمير، إلى وجود شبهات مؤخرا، حول تعرض الأطفال اللاجئين في أوروبا، للاستغلال من قبل شبكات تجارة الأعضاء، أو استخدامهم في الأبحاث العلمية المتعلقة بالجينات.
وأردف: “الأطفال السوريون والأفغان يشكلون صيدا ثمينا بالنسبة لهذه الشبكات. فضلا عن وجود أطفال من شرق آسيا، ومن مختلف البلدان الإفريقية، يقصدون الأراضي الأوروبية بهدف اللجوء”.
وشدد، على ضرورة البحث عن أسر الأطفال اللاجئين المفقودين، أو اختيار الأوصياء عليهم بشكل صحيح، وتأمين كافة حقوقهم الاجتماعية والقانونية.
واستطرد: “هؤلاء يظلون أطفالا بالرغم من أنهم لاجئون”.
واختتم بالإشارة إلى ازدياد أعداد اللاجئين حول العالم، 10 ملايين سنويا، مشددا على أن الحل الدائم لهذه الأزمة، هو القضاء على الأسباب التي تدفع البشر للجوء.