الشرق اليوم- عقدت الرئاسات الثلاث، اليوم الأحد، اجتماعاً لمناقشة مجمل الأوضاع في البلاد، فيما كشف رئيس الوزراء للاجتماع عن برنامجي زيارتيه المرتقبتين للمملكة العربية السعودية والجمهورية الإيرانية.
وذكر بيان للرئاسات الثلاث: أن “رئيس الجمهورية، برهم صالح، ورئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، ورئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، عقدوا اجتماعاً لمناقشة مجمل الأوضاع في البلاد”.
وأضاف البيان: أن “الاجتماع تدارس آخر نتائج الوضع الصحي في ظلّ جائحة كورونا، فضلاً عن مجمل التطورات السياسية والاقتصادية والأمنية في البلد”.
وأشار إلى أنه “جرى التأكيد على أهمية مواصلة الجهات الصحية توفير مستلزمات العلاج والفحوصات، وتطوير الإمكانات المتاحة للمستشفيات وأماكن العزل الصحي، وبما يؤمّن تقديم أفضل الخدمات العلاجية للمواطنين، وعبّر الاجتماع عن التقدير البالغ لروح التضحية الإنسانية والوطنية المبذولة من قبل الملاكات الطبية والتمريضية ومن العاملين كافة في مجال تأمين الخدمة العلاجية والوقائية”.
ولفت البيان إلى أن “الاجتماع أكد على أهمية العمل المسؤول، الذي يمكن أن يضطلع به المواطن والعائلة العراقية من خلال التقيد التام بالتعليمات الصحية الوقائية، بما يساعد على خلق علاقات صحية متكافلة بين المواطنين والجهات الصحية”.
وتابع، أنه “جرى في الاجتماع تداول مختلف السبل الممكنة لتجاوز انعكاسات الوضع المالي الحالي على حياة المواطنين، وبالذات الشرائح الاجتماعية محدودة الدخل والإمكانات، وبما يساعد على تأمين الخدمات، في المجال الصحي بشكل أساسي، وإدامة حركة الحياة والسوق”.
وأثنى الاجتماع بحسب البيان على الإجراءات الحكومية الحريصة على تأمين تنوع مصادر الدخل الوطني، والسعي للحد من الطبيعة الريعية للنظام الاقتصادي والمالي، وفي هذا الإطار أكد الاجتماع بالغ التقدير للإجراءات الحكومية المتخذة، للسيطرة على المنافذ الحدودية والموانئ وضبط إجراءات العمل فيها واجتثاث الفساد والمفسدين، وبما يحفظ المال العام والاقتصاد الوطني ويؤكد سيادة الدولة وقوة القانون”.
وأضاف البيان: أنه “في المجال الأمني تدارس الاجتماع باهتمام خاص الإجراءات الأمنية والاستخبارية والعسكرية الجارية من أجل مواصلة الحرب على الإرهاب والقضاء المبرم على بؤره وخلاياه النائمة والناشطة”.
وأكد البيان، أن “الكاظمي قدم للاجتماع برنامجي زيارتيه المرتقبتين للمملكة العربية السعودية والجمهورية الإيرانية، حيث تم التأكيد على أهمية العلاقات بين العراق والبلدين الجارين، والحرص على الارتقاء بها بما يعزز سبل التعاون البنّاء في مختلف المجالات، وبما يؤمّن مصالح الشعوب في المنطقة ويسهم في خلق بيئة إقليمية قائمة على حسن التفاهم ومراعاة السيادة الوطنية وتوطيد التفاهم المعزز للأمن والسلام والتقدم للمنطقة”.
وأشار إلى أن “تعاون العراق مع أشقائه وجيرانه سيساعد في إعادة البناء وتحسين الاقتصاد”.
ولفت البيان إلى أن “الاجتماع ناقش ضرورة العمل الجاد والحثيث من أجل تهيئة إمكانات الانتخابات المبكرة وتحديد موعد إجرائها في ضوء التعهدات، والالتزام بالمسؤولية أمام الشعب ومطالبه، وسرعة استكمال تعديلات القانون اللازم لتحقيق انتخابات حرة وعادلة ونزيهة تستجيب للإرادة الشعبية الديمقراطية، وفي سياق العمل التشريعي والرقابي جرت في الاجتماع مناقشة البرنامج التشريعي المقبل لمجلس النواب، وتؤكد الرئاسات دعمها الكامل لجهود اللجنة التحقيقية في قطاع الكهرباء والوصول إلى أسباب التردي في هذا القطاع ومحاسبة المقصرين”.
وأكدت الرئاسات الثلاث بحسب البيان على المشروع الوطني في دعم الدولة المقتدرة ذات السيادة، والقادرة على حماية حقوق المواطن وأمن الوطن وسيادته، وتم في الاجتماع تناول مختلف الإجراءات، على مختلف الصعد، اللازمة لتعزيز دور الدولة وترسيخ سيادتها، فيما جرى التأكيد أيضا على ضرورة مواصلة العمل والإجراءات التي من شأنها تعزيز الشراكة الوطنية، وتحقيق التوازن الوطني حسب الدستور ترسيخاً لمبادئ دولة المواطنة وحكم القانون”.
وأكدت الرئاسات الثلاث، بحسب البيان، “دعمها الكامل لجهود اللجنة التحقيقية في قطاع الكهرباء والوصول إلى أسباب التردي في هذا القطاع ومحاسبة المقصرين”.
وختم البيان، أنه “تم التناول في الاجتماع العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، والتأكيد على ضرورة العمل من أجل إجراءات عملية تسهم في حسم الملفات العالقة، وبما يؤمن حقوق المواطنين بدون تمييز وحسب الدستور، وتوطد التفاهم الوطني المسؤول”.