الشرق اليوم- أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، بوجود عدة عوامل تعطي وزنا للتقارير التي ترجح قيام إسرائيل بمهاجمة المنشآت الإيرانية، والتي قد تتطور الى حملة أكبر خلال المستقبل.
وتم تلخيص العوامل بأربع نقاط وردت في مقال نشرته الصحيفة، اليوم، (15 تموز 2020) للباحثة السياسية داليا داسا كاي وهي مديرة مركز السياسات العامة للشرق الأوسط في مؤسسة “راند” ومقره كاليفورنيا.
وتقول الكاتبة إن “المسؤولين الإسرائيليين يرون أن إيران ضعيفة في الوقت الحالي، في ظل حملة الضغط القصوى التي مارستها واشنطن على طهران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي في 2018، والعقوبات التي تبعت ذلك”.
العامل الثاني الذي أشارت إليه كاتبة المقال، هو ما يعرف بمبدأ “الأخطبوط” الذي “بدأت إسرائيل بتبنيه مؤخرا، ويتضمن استهداف الإيرانيين بشكل مباشر بدلا من ضرب وكلائها في المنطقة، كما كان يحصل في السابق”.
وتضيف كاتبة المقال، الذي حمل عنوان “هل قامت إسرائيل باستهداف إيران؟ إليك ما نعرفه، أن العامل الثالث الذي يرجح وقوف إسرائيل وراء الحوادث الأخيرة، هو “تاريخها في تنفيذ هجمات مماثلة، كما حصل في قصف مفاعل تموز النووي العراقي في 1981، ومفاعل نووي سوري قيد الإنشاء في 2007”.
أما العامل الرابع، فيتمثل في “عدم قيام الولايات المتحدة بكبح جماح إسرائيل خلال التحركات التي قامت بها في الشرق الأوسط، وهو ما فهمته إسرائيل على أنه ضوء أخضر لتنفيذ عمليات مماثلة”.
وتعرض مجمع “نطنز” في، الثاني من تموز، لأضرار بالغة، بعد تعرضه لحريق، يعتقد أنه ناجم عن انفجار في مبنى يضم أجهزة طرد مركزي.
وجاء الحادث في نهاية أسبوع شهد انفجارين في طهران، أحدهما قرب موقع عسكري. وقال مسؤولون إن الانفجارين كانا حادثين، لكن العديد من الإيرانيين يشتبهون بأنهما كانا نتيجة عمليتين إسرائيليتين سريتين.
وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة إيران بمحاولة تطوير قنبلة ذرية.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قالت في تقرير نشرته، الجمعة، الماضية إن إسرائيل، ربما تقف خلف الانفجار الذي تعرضه له مجمع “نطنز” النووي الإيراني.
وتعرضت إيران لسلسلة من الانفجارات خلال الأسابيع القليلة الماضية، استهدفت منشآت حساسة، من بينها مجمع للتخصيب النووي ومصانع وخطوط وأنابيب نقل الغاز.
ويرجح العديد من المحللين والدبلوماسيين “قيام إسرائيل أو الولايات المتحدة أو قوة خارجية أخرى بالوقوف وراء هذه الحوادث”، وفقا للصحيفة.
المصدر: NRT