الشرق اليوم- تسلمت السلطات العراقية، الدفعة الثانية، من المساعدات التركية الطبية، مكونة من حوالي مليون قطعة من موادّ طبّية وقائيّة، لمواجهة فيروس كورونا.
وأعلنت الخارجية العراقية، في بيان وصول شحنة مُساعدات طبّية، مشيرةً إلى أنها اتخذت وبالتنسيق مع وزارة الصحّة جملةً من الإجراءات العاجلة في مجال تلقّي المُساعَدات والمُبادَرات الطبّية الوقائيّة التي تُقدّمها بعض الدول الشقيقة، والصديقة، وبعض المُتبّرعين ضمن دعم الجُهُود الحُكُوميّة لمُواجَهة فيروس كورونا المستجد.
كما قال المُتحدّث باسم الوزارة، أحمد الصحاف: إن “الشحنة مكونة من كمامات، وبدلات وقائية، ومناظير جراحيّة، ووقاء الوجه”، تصل لحوالى مليون قطعة”، لافتاً إلى أن الوزارة نسّقت عمليّة التبرّع، ونقل الموادّ من أنقرة حتى وُصُولها إلى الجهات الحُكُوميّة العراقيّة المُختصّة؛ وتمّ تسليمها أصوليّاً.
وكانت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، قد أعلنت مطلع تموز الجاري، وصول طائرة تركية إلى مطار بغداد الدولي تحمل على متنها مساعدات طبية لمكافحة فيروس كورونا.
وتأتي شحنات المساعدات التركية إلى العراق لمواجهة وباء كورونا، إذ يملك البلد بنية تحتية محدودة في قطاع الصحة جراء عقود من الحروب وعدم الاستقرار والفساد، ما يثير مخاوفاً من انهيار النظام الصحي.
وكانت الرئاسة التركية، أعلنت في 28 حزيران الماضي، إرسال قافلة مساعدات طبية إلى العراق، لدعم جهود مكافحة فيروس كورونا.
وغرد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، قائلاً: “يجري تجهيز الإمدادات الطبية بتعليمات من رئيسنا رجب طيب أردوغان، وآمل أن ينطلق قريباً”، مضيفاً: أن بلاده ستكون بجانب التركمان والعراقيين دائماً.
وكانت التغريدة رداً على تغريدة لرئيس الجبهة التركمانية، أرشد الصالحي، الذي قال: “باسم الشعب التركماني، أود أن أشكر الذين ينظرون إلى أقرانهم في القومية بالعراق كمواطنيهم”.
ولدى العراق وتركيا علاقات ثنائية عالية المستوى وخاصة على الصعيد التجاري والاقتصادي، وعادة ما يعلن البلدان رغبتهما بتعزيزها، رغم تعثرها بين الحين والآخر، وخاصة خلال الأسابيع الماضية، مع إطلاق تركيا عمليات عسكرية داخل أراضي إقليم كوردستان، حيث استدعت الخارجية العراقية على إثر ذلك السفير التركي في بغداد مرتين وسلمته مذكرتي احتجاج.
وتسود مخاوف في العراق من انهيار النظام الصحي في حال ارتفع عدد الإصابات على نطاق واسع، حيث بدأت الإصابات بالصعود منذ أيار الماضي، عندما خففت السلطات القيود المفروضة للوقاية من الفيروس، وعلى رأسها حظر التجوال الشامل.
وتفرض السلطات حظراً جزئياً للتجوال إلى أجل غير مسمى، حيث يتاح للسكان التجول خلال ساعات النهار مع مراعاة إجراءات الوقاية من الفيروس، بما في ذلك ارتداء الكمامات، ومنع التجمعات.
المصدر: رووداو