بقلم: رعد هادي جبارة
الشرق اليوم- حسب فهمي القاصر؛ فإن النخبة المؤمنة هي شريحة أو ثلة من العناصر المؤمنة الواعية، ذات البصيرة النافذة، والورع والتقوى، وذات الإيمان الراسخ بكتاب الله تعالى والولاية لأهل البيت.
قال تعالى:
بِسمِ اللّهِ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ
{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الّذِينَ هُمْ فى صلاتهِمْ خاَشِعُونَ (2) وَالّذِينَ هُمْ عَنِ اللّغْوِ مُعْرِضونَ (3) وَالّذِينَ هُمْ لِلزّكَٰوةِ فاَعِلُونَ (4) وَالّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حاَفِظونَ (5) إِلا عَلى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَت أَيْمَانهُمْ فَإِنهُمْ غَيرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِك فَأُولَئك هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَ عَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالّذِينَ هُمْ عَلى صلَوَاتهِمْ يحَافِظونَ (9) أُولَئك هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْس هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)}
[سورةالمؤمنون]وفي آيات أخرى يطلب الله تعالى من النخبة المؤمنة أن تبادر وتتحرك وتؤثِّر في المجتمع من أجل التغيير المنشود، قائلا:
{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
[آل عمران/104 ]والقرآن الكريم يثني على النخبة الواعية من الشباب قائلاً:
{إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) }
[الكهف/13]وقال الامام أبو عبد الله جعفرالصادق (عليه السلام):
ينبغي للمؤمن أن يكون فيه ثماني خصال:
- وقوراًعندالهزاهز.
- صبوراً عندالبلاء.
- شكوراً عندالرخاء.
- قانعاً بمارزقه الزله.
- لا يظلم الأعداء
- ولايتحامل للأصدقاء.
- بدنه منه في تعب.
- والناس منه في راحة.
والإمام الرضا عليه السلام يقول:
[العلم خليل المؤمن، والحلم وزيره، والعقل أميرجنوده، والرفق أخوه، والبر والده]. [العقل والجهل في الكتاب والسنة/ محمد محمدي الريشهري/ ص55]ويقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عليه السلام:
[الناس ثلاثة: فعالم ربـّاني، ومتعلـّم على سبيل نجاة، وهمج رعاع: أتباع كلّ ناعق، يميلون مع كلّ ريح، لم يستضيؤوا بنور العلم، ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق]. [عيون الحكم والمواعظ: 64، لعلي بن محمد الليثي الواسطي]ويفترض أن النخبة هم من الصنف الأول والثاني فقط.
أما النخبةُ المثقفةُ من الناحية الواقعية حالياً فهي العقلُ المفكّر والباحث عن حلول للمشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية، وهي تتمتع بالنضج العقلي والعمق الفكري والإيمان الراسخ.
[الأمين العام للمجمع الدولي للقرآن الكريم]