الشرق اليوم- رأى الخبير القانوني طارق حرب، في منشور له بموقع الفيسبوك أمس الأربعاء ، أن تشكيل تكتل “عراقيون” وقتي، وحالما تتسلّم الجهات المنضوية إليه الدرجات الخاصة، سينتهي التكتل.
وقال حرب: “يبدو أن شهية الدرجات الخاصة التي تقدر بالآلاف، والتي ستكون موضعاً للتعيينات في الأيام القادمة من قبل رئيس الوزراء دفعت الكتل البرلمانية الصغيرة إلى التجمع في تكتل كبير، لهذا كان انشاء تكتل عراقيون، وبالتالي يكون عدد البرلمانيين في هذا التكتل مقبولاً، لأخذ حصته من الدرجات الخاصة”.
وأضاف أن بقاء البرلمانيين ككتل متعددة “يعني حرمانهم من الدرجات الخاصة، بحكم قلة عدد النواب الذين يمثلونهم ككتل متعددة، وهذا واضح من توقيت اعلان عراقيون، ومن الكتل المندمجة فيه، والتي بمفردها لن تحقق شيئاً”.
وأوضح حرب أن “تجمعهم في كتلة جديدة اسمها عراقيون بعدد ليس قليل من أعضاء البرلمان سيمكنهم من المطالبة والحصول بحكم عدد أعضاء الكتلة الجديدة على عدد من الدرجات الخاصة، لذلك تجد عراقيون اقتصر على كتل ممثلة بالبرلمان أولاً دون أية كتل غير ممثلة بالبرلمان، ودون أي شخص أو منظمة، وكان من كتل صغيرة من حيث عدد الأعضاء”.
ورأى حرب أن ذلك “يؤكد تصورنا هذا أن تكتل عراقيون لم يتم تسجيله كحزب جديد أو كتلة سياسية جديدة، طبقاً لقانون الأحزاب، ولم يتم شطب أسماء الكتل السابقة طبقاً لقانون الأحزاب، بحيث يحل اسم عراقيون كحزب محل أسماء أحزابهم المسجلة في مفوضية الانتخابات طبقاً لقانون الأحزاب”، مؤكداً “وقتية التكتل وانه حالما يستلمون الدرجات الخاصة سينتهي تكتل عراقيون”.
وأعلن رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم، يوم الثلاثاء، (30 حزيران 2020)، تشكيل تحالف سياسي جديد باسم “تحالف عراقيون”، محدداً عشرة أهداف له.
وأشار الحكيم في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه إلى التحديات “الكبيرة والخطيرة” التي يمر بها العراق، إلى جانب الأزمة الاقتصادية الخانقة، وتراجع الموارد المالية، ما يؤثر في تقدير أولويات الحكومة وفي مقدمتها توفير الرواتب والميزانيات التشغيلية الضرورية، إلى جانب وجود التظاهرات الشبابية، ما يتطلب “خطواتٍ جادةً وسريعةً على جميع المستويات سياسيًا واقتصاديا، ونيابياً وحكومياً”.
وتابع: “في هذا الاطار وانطلاقاً مما تقدم، ومن هاجس المسؤولية الوطنية، وفي الذكرى المئوية لثورة العشرين الخالدة نعلنُ اليومَ عن تشكيلِ تحالفٍ سياسيٍ برلماني جماهيري كبير ينطلق من الدولة.. ويتحرك في فضاء الدولة.. ويعود حاصل جهده الى الدولة.. يدعم الدولةَ المقتدرةَ القويّةَ، ذاتَ السيادةِ الوطنيةِ، والارادة الجماهيريةِ الخالصة ، بعيداً عن المحاصصات والأجندات الفئوية الضيقة، وخارجَ الصفقات المشبوهة والتفاهمات المؤقتة غير المجدية”.
وأطلق الحكيم تسمية “عراقيون” على التحالف المشكَّلَ من عددٍ من القوى السياسيةِ والشخصياتِ “الوطنيةِ” المستقلةِ، “ليُعبِّرَ عن مواكبةٍ مخلصةٍ للتحولات المتلاحقة الحاصلة في البلاد، متخذاً من الاعتدال والوسطية ودعم المشروع الوطني والخطاب الوحدوي، أساساً متيناً لتمثيل قوى الدولة بشكل واضح وعادل”.
ويمتلك “تيار الحكمة الوطني” الذي يتزعمه الحكيم، 19 مقعداً في البرلمان العراقي من أصل 329 نائباً، وأعلن التيار، في حزيران 2019، تبنيه خيار المعارضة السياسية للحكومة التي كان يقودها عادل عبد المهدي، قبل أن يعلن دعمه للحكومة الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي منذ تشكيلها في 7 أيار الماضي.