الشرق اليوم- أكد رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، اليوم الخميس، أن الحكومة جادة بمحاربة الفساد ومحاسبة من يبتز القطاع الخاص فيما أشار إلى أن أبواب مكتبه مفتوحة أمام رجال الأعمال لتقديم شكاواهم بشأن أي حالة ابتزاز قد يتعرضون لها.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان: أن “الكاظمي، استقبل وفدا يمثل عددا من رجال الأعمال العراقيين واستمع خلال اللقاء، إلى ملاحظات رجال الأعمال بشأن أعمالهم واستثماراتهم في العراق، والمشاكل والتحديات التي تواجههم، والعقبات التي تقف حجر عثرة أمام تنشيط عمل القطاع الخاص داخل البلد، وسبل تذليلها”.
وأكد الكاظمي أن “الحكومة الحالية هي حكومة توافق وتكاتف وتفاهم وطني لتجاوز الأزمة والعبور بالعراق إلى برّ الأمان، وليست حكومة تصفية حسابات، بحيث تؤثر في تقديم الخدمات للمواطن وتحقيق ما يتطلع إليه، وأنما المستهدف هو الفاسد”، مبينا أن “العراق يمرّ اليوم بتحديات عديدة تأتي في مقدمتها، جائحة كورونا وتداعياتها على الاقتصاد، داعيا الجميع أحزاباً، ونقابات، وكذلك القطاع الخاص، والفعاليات الاجتماعية إلى التكاتف والتعاون لمواجهة هذه التحديات”.
وشدد الكاظمي بحسب البيان على أهمية القطاع الخاص في العراق، وضرورة تعزيزه وتشجيعه ليأخذ دوره الريادي بما يمكّنه من تنشيط الاقتصاد العراقي، مبينا أن الحكومة تتجه اليوم وبقوة لدعم القطاع الخاص، وإيجاد المناخات الملائمة لتفعيله ومساهمته في بناء البلد.
وتابع الكاظمي أن “الحكومة تسعى لأن يكون العراق بيئة جاذبة للاستثمار والمستثمرين وليس بيئة طاردة، مبينا أن هناك عمليات ابتزاز يتعرض لها القطاع الخاص، وأن الحكومة لديها إجراءات رادعة لمحاسبة وملاحقة من يقوم بعمليات الابتزاز والمساومة”.
وأشار إلى أن “أبواب مكتب رئيس الوزراء مفتوحة أمام رجال الأعمال لتقديم شكاواهم بشأن أي حالة ابتزاز قد يتعرضون لها، مشددا على أن أي قضية فساد يتم التعامل معها بكل جدية وملاحقة أصحابها قانونيا”.
ولفت إلى أن “الحكومة تعمل على تحرير الاقتصاد العراقي من رهنه بالنفط، والاهتمام بقطاعات الصناعة والزراعة والسياحة والخدمات والاستثمار والنقل وغيرها، مشددا على جدية الحكومة في محاربة الفساد في جميع مفاصل الدولة، لاسيما المنافذ الحدودية”.
وشدد الكاظمي على ضرورة التزام القطاع الخاص بدفع الضرائب من أجل تعزيز إيرادات الدولة، وكذلك سحب أي إجازة أو فرصة استثمارية لم يتم تفعيلها.