الشرق اليوم- أكدت دائرة الصحة العامة التابعة لوزارة الصحة العراقية، اليوم الأربعاء، أن نسب الشفاء من فيروس كورونا تشهد ارتفاعا جيدا، فيما حذرت من خطورة تزايد الإصابات بالفيروس محملة المواطن الجزء الأكبر من مسؤولية الزيادة، لكونه لم يلتزم بتعليمات لجنة السلامة الوطنية.
وقال مدير عام الصحة العامة في الوزارة، رياض عبد الأمير، في تصريح صحفي، إن “فرض حظر التجوال الشامل في بداية الامر كان جيدا لتقليل الإصابات، ولكن للأسف لم يطبق سوى على الشوارع الرئيسة دون الأزقة والمحلات الشعبية”.
وأضاف ان “أكثر الاصابات حدثت بسبب اقامة ولائم ومجالس العزاء والاعراس، والتجمعات في الاماكن المغلقة، وتم تسجيل مئات الحالات لهذه الاسباب”.
وأوضح أن “النسبة اليومية لشفاء المصابين بفيروس كورونا في العراق مرتفعة، إذ تتراوح بين 45 – 50 بالمئة، وأكبر عدد تم تسجيله هو 1006حالات شفاء، وهذا مؤشر إيجابي جيد”.
وأشار إلى ان “جميع الإصابات التي تجاوزت الألف خلال الآونة الاخيرة، نقلت عبر العدوى لملامسين مقربين، والنسبة الأعلى من عدوى فيروس كورونا المسجلة لدى المؤسسات الصحية، نقلها اشخاص لأسرهم واقاربهم من دون أن يشعروا بأية أعراض قبلها، بسبب عدم التزامهم بإجراءات الوقاية”.
يأتي ذلك بعدما خول مجلس الوزراء، خلال جلسته الاعتيادية أمس، برئاسة رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، وزير الصحة حسن التميمي، صلاحية اتخاذ الإجراءات الملائمة بشأن كل ما يتعلق بفيروس كورونا، واعتبار ذلك من الشؤون الاتحادية وضمن السياسة العامة للدولة.
وبحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، فأن “الكاظمي أشار خلال الجلسة، الى التحديات التي تواجه البلد في ظل جائحة كورونا، والجهود التي تبذلها الحكومة من أجل تطويق خطر المرض والتقليل قدر الإمكان من نسب الإصابة به، وتقديم كل الدعم والإسناد للمؤسسات الصحية والملاكات الطبية العاملة”.
ودعا الكاظمي، المواطنين الى الالتزام بمقررات اللجنة العليا للصحة والسلامة، وتطبيق قواعد الوقاية، للحفاظ على سلامتهم والأمن الصحي للمجتمع.
من جهته استعرض وزير الصحة، مستجدات عمل لجنة تعزيز الإجراءات الحكومية في مجالات الوقاية والسيطرة الصحية والتوعوية، بشأن الحد من انتشار فيروس كورونا، المؤلفة بموجب الأمر الديواني رقم (217) لسنة 2020.