الشرق اليوم- تمكنت القوات المسلحة المصرية على مدار السنوات القليلة الماضية منذ عام 2013، من عقد العديد من صفقات التسلح المختلفة مع العديد من الدول أبرزها، روسيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.
ورغم أن تسليح القوات المصرية كان يعتمد بشكل كبير على الأسلحة السوفيتية التي حققت النصر في حرب السادس من أكتوبر عام 1973 بفضل استخدام الجندي المصري لها بشكل محترف اتجهت مصر في عصر الرئيس عبد التفاح السيسي للتسلح من عند دول وخاصة من روسيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، وهذا الأمر لم تشهده البلاد من قبل.
وتمكنت مصر من عقد صفقات كبرى مع روسيا مثل حصولها على مقاتلات “ميغ-29” النسخة الحديثة، ومروحيات “كا-52” المشهورة بالتمساح، ومروحيات “مي-24” الهجومية، بالإضافة إلى طائرات “إيل-76” العملاقة، ومنظومات الدفاع الجوي “إس-300″ و”بوك إم2” و”تور إم2″، بالإضافة إلى الحديث عن حصولها على منظومات “باستيون” الساحلية، ومقاتلات “سوخوي-35”.
أما من فرنسا تمكنت مصر من عقد صفقات غير مسبوقة في تاريخها، شملت مقاتلات “رافال” الفرنسية المنافسة لمقاتلات “إف-35” الأمريكية، وفرقاطات “غوويند”، وحاملات المروحيات الأولى في تاريخ مصر وهي “ميسترال”.
أما مع ألمانيا، تمكنت مصر من الحصول على غواصات “تايب” الألمانية ذات القدرات الفريدة، حيث أن هذه الغواصات أدت لجدل واسع في إسرائيل بسبب حصول مصر عليها.
أما الصفقة الأخيرة مع إيطاليا، فقد وصفقت بالصفقة الكبرى؛ لأن مصر ترغب في الحصول على 4 فرقاطات طراز فريم سيتم بناؤها خصيصا لمصر، و20 سفينة مهام متعددة ساحلية ونقل التقنية للبناء محليا بالترسانة البحرية المصرية.
ووفقا للعقد سيتم إمداد الجيش المصري بـ24 مقاتلة يوروفايتر تايفون متعددة المهام، و24 طائرة إيرماكي “إم-346” للقتال الخفيف والتدريب المتقدم، بالإضافة إلى قمر صناعي للاستطلاع والتصوير الراداري.
أسلحة مصرية سرية!
وأكد مصدر عسكري، أن مصر تعمل على تنويع مصادر السلاح منذ ثورة 30 يونيو عام 2013، حتى لا تقع تحت رحمة أي دولة، وهذا ما شهدناه عندما قامت أمريكا بمنع بعض من المساعدات عن مصر التي تشمل تطوير وتحديث مقاتلات “إف-16” الأمريكية وتصنيع دبابات “أبرامز” الأمريكية أيضا محليا في مصر.
وأشار المصدر إلى أن مصر وضعت خطة تسليح كبرى تضمن أسلحة سرية لا يمكن الإعلان عنها، حيث أن مصر لا تعلن عن كافة الأسلحة التي تمتلكها، ووجدت في كل دولة سلاحا يمكن أن يكون فتاكا وبديلا لأسلحة أخرى وفقا للتهديدات المختلفة.
ونوّه بأن مصر، قامت عام 2013 بعقد صفقة كبرى مع روسيا، وتعد الأولى من نوعها، حيث تعاقدت على 46 مقاتلة “ميغ-29” التي تعد أقوى من “إف-16” الأمريكية، بالإضافة إلى منظومات “بوك” و”تور” و”إس-300″ الدفاعية، والرادارات الأخرى التي لم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي.
وقال المصدر: إن مصر اتفقت مع روسيا على امتلاك حاملة المروحيات “ميسترال”، ولولا العلاقات القوية بين مصر وروسيا وفرنسا لما تم ذلك.
وتابع: “مصر تمتلك أسلحة أخرى سرية لا يتم الإعلان عنها أو إظهارها في التدريبات والمناورات العسكرية، لأن المنظومة العسكرية لها العديد من الأسرار التي تكون مفاجئة للكثير من الأعداء في وقت الحرب”.
وأكد أن مصر حصلت على أسلحة هامة من فرنسا أبرزها مقاتلات “رافال” التي تنافس بشكل كبير مقاتلات “إف-35” الأمريكية وتتشابه معها في أداء المهام والمواصفات، بالإضافة إلى الحصول قريبا على مقاتلات “تايفون” الأوروبية من إيطاليا والتي ستمثل نقلة كبيرة في القوات الجوية المصرية.
وأشار المصدر إلى أن مصر تمكنت بعد مفاوضات من الحصول على صفقة الغواصات “تايب” من ألمانيا التي مثلت نقلة نوعية كبيرة في القوات البحرية المصرية، التي تقوم مصر حاليا بتطويرها ومدها بأحدث الأسلحة لتأمين المنطقة الاقتصادية المصرية والبحرين الأحمر والمتوسط، مع تنامي التهديدات المختلفة من كافة الاتجاهات الاستراتيجية، خاصة من جانب تركيا.
وفي النهاية، نوّه المصدر بأن مصر تمتلك منظومة تسليح متنوعة ومتكاملة، وقد يكون هناك أسلحة لا يعلم عنها أحد شيء في الترسانة العسكرية المصرية.
المصدر: روسيا اليوم