الشرق اليوم- قرر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، تشكيل لجنة واسعة هدفها النظر في عمق العنصرية في المجتمع البريطاني.
وستنظر اللجنة في قطاعات التعليم والأجهزة الأمنية لدراستها ثم إيجاد الحلول المناسبة لها بغرض القضاء على هذه الظاهرة.
واتخذ بوريس جونسون القرار بعد أحداث العنف الأخيرة التي تسببت فيها عناصر تابعة لأقصى اليمين البريطاني واستمرار الاحتجاجات المناهضة للعنصرية.
وأدان رئيس وزراء بريطانيا ما وصفه بـ”البلطجة العنصرية” بعد أن اشتبك محتجون من اليمين في لندن مع متظاهرين مناهضين للعنصرية ومع الشرطة التي كانت تحاول الفصل بين الجانبين.
واندلعت الاشتباكات يوم السبت الماضي، خارج محطة “واترلو” للقطارات في لندن (قبل أن تطوق الشرطة المنطقة) وعلى جسر قريب تم رشق الشرطة بالحجارة، واستمرت المناوشات في مناطق وسط المدينة.
وكتب جونسون على “تويتر” “أعمال البلطجة العنصرية لا مكان لها في شوارعنا، أي أحد يهاجم الشرطة سيواجه بقوة القانون إلى أبعد مدى”.
وقال جونسون: يوم الجمعة “من السخيف والمخزي أن يتعرض تمثال تشرشل لمحاولة الهجوم”.
ويجري تنظيم مظاهرات في أنحاء العالم بسبب موت الأمريكي الأعزل جورج فلويد، في مدينة منيابوليس بعد أن جثا شرطي أبيض بركبته على رقبته لمدة تسع دقائق تقريبا.
وتحتدم مناقشات في بريطانيا حول تماثيل لأشخاص كانوا ضالعين في الماضي الاستعماري للبلاد، خاصة بعد إسقاط تمثال تاجر الرقيق إدوارد كولستون وإلقائه في ميناء بريستول في مطلع الأسبوع الماضي.
وقبل أيام تعرض تمثال تشرشل الموجود خارج مبنى البرلمان للرش بطلاء وكتابة عبارات ورسوم بعد مظاهرة اتسمت بالسلمية.
وغطت السلطات تماثيل شخصيات تاريخية، من بينها تمثال ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية الذي يصفه محتجون بأنه كاره للأجانب، بالألواح الخشبية في محاولة لمنع حدوث اضطرابات عنيفة بسببها.
المصدر: روسيا اليوم