بقلم: نوفل آل صياح الحمداني
الشرق اليوم– استغربت لفعلته ولم استغرب! علماً أنني لا اتأمل خيرا منه.. فعوضاً عن محاكمته للفاسدين والسارق وقتلة العراقيين والمتظاهرين وتفتيت المنظومة المافوية المجرمة الفاسدة.
وإذا به جاء مترنحاً ليعمل على تحطيم الأسرة العراقية التي أنهكها ظلم السياسيين والحكومات السابقة له والتي جعلتها تعاني الألم والعوز ولا يسد رمقها مرتب يلبي متطلبات حياتها الأساسية ويعالج أوضاعها المأساوية ويعوضها ما ينقصها فلا حصة تموينية كافية تسد احتياجاتها الغذائية ولا حياة إنسانية مريحة كريمة ولا تعليم ولا صحة ولا كهرباء ولا خدمات ولا أي إنجاز يلبي طلب الشعب الذي كان عظيم وأصبح ذليل والذي فقد كل معاني ومقومات الحياة؛ فتفاجئت بشيء جلل أنه جاء ليرضي من أنتجه ونصبه (الأحزاب السياسية) في منصب لم يحلم به.
إنه أشبه بالروبرت المطيع لصانعيه الذي يتحرك بتوجيه منهم وينفذ مايطلبون .
متى يتمرد على صانعيه ويحاكمهم بسبب فسادهم وإجرامهم وتدمير العراق وبناه التحتية؟ كنت انتظر وأتأمل منه انجازات حقيقية على ارض الواقع وليس خطابات شكلية فارغة ووعود كاذبة وقرارت مبهمة “وطگ فجوج”.