الرئيسية / الرئيسية / القشة التي قصمت ظهر الگاظمي

القشة التي قصمت ظهر الگاظمي

بقلم : نوفل آل صياح الحمداني

قد بانت شمس استقالة الكاظمي برابعة الامتحان الاول…(قوت الشعب…خط أحمر)

الشرق اليوم- عندما تم احتلال العراق تفاجأ العالم وإضطربت الأفكار، وفي حينها كتبَت الصحف وأكدت بأنه ليس احتلالاً وإنما إعادة ترتيب أوضاع سياسية واقتصادية وانصاف شعب انهكته ودمرته الحروب وتكهنوا بمجيء نظام سياسي بديل للنهوض  بالعراق وتعويض شعبه معاناة الحصار، وضيق العيش، والحاجة الى متطلبات حياتية مرفهة، فكانت الانظار متوجهة الى الحكومات التي توالت على حكم العراق، وبمشاركات وتدخلات الاحزاب والكتل السياسية التي كان لها الدور الفاعل في تشكيل الحكومات وكابيناتها الوزارية لاجل الانقضاض على المناصب والاغتراف من ثروات وأموال الشعب، ودارت الأيام والسنين واذا يتفاجئ الشعب بأنه ينحدر الى قعر الظلم والفقر فاتسعت رقعة المتسولين والمعوزين والعاطلين عن العمل.

وجاءت عاصفة الاحتجاجات والتظاهرات على الاوضاع المأساوية وضنك العيش الذي يعيشه الشعب بينما المتسلطين عليه ينعمون بحياة الترف والثراء باموال الشعب فافرغت ميزانيته وتوقف عجلة نهضته .

وبدلا من سماع صوت الحقيقة لانصاف الشعب واختيار من يلملم ويضمد جراحه وتغيير ثوب الفساد والسواد الذي التصق بجسده منذ أكثر من ١٦ عاماً، وإذا بازاحة الستار عن شخصية ازدواجية لاتفقه من السياسة سوى طأطأة الرأس لتنفيذ ما يملى عليها ولتتمكن التحكم أكثر بالشعب واغلاق منافذ الامل أمامه وانذاره للانصياع لاوامره فوقع الاختيار المفبرك والمدجج بالاوامر الحزبية والكتلوية على مصطفى الكاظمي، ومنذ توليه المنصب بدأ بالتخبط بقراراته فكانت أول انجازاته الفاشلة التي لم يعي مردودها على حكمه وبقاءه وعلى حكومته ومن سانده لتولي هذا المنصب توجيه ضربة قاسية لشريحة من المجتمع هم المتقاعدين كبار السن الذين افنو حياتهم في خدمة الوطن بكل أمانة واخلاص وهم أحوج من غيرهم بالرعاية والاهتمام فوجه باستقطاع رواتبهم بحجج واهية تعكس انحراف وتحجر ودناءة تفكيره .

إذ أن المساس بأرزاق هؤلاء المتقاعدين التي هي المصدر الوحيد لتسيير أمور حياتهم خط أحمر .

فأثبت قراره هذا أنه ليس بقدر المسؤولية والامانة التي وكلت له في رعاية أبناء المجتمع وشباب الحاضر وجيل المستقبل .

مما أثار حفيظة الشعب وغضبهم واستنكارهم لهذه الخطوة الدنيئة والتي ستكون هي القشة التي ستقصم ظهر الكاظمي وتكون سبباً أكيداً للمطالبة بإسقاط حكومته، “حكومة الانتحارات والتغانمات”، ومن أيده وشاركه في هذه المظلمة التي أضافت مأسآة جديدة الى قاموس مظالم الشعب   .

شاهد أيضاً

أوكرانيا

العربية- عبدالمنعم سعيد الشرق اليوم– فى العادة فإن الاستدلال عن سياسات إدارة جديدة يأتى من …