الشرق اليوم- عبر عدد كبير من المتقاعدين، اليوم الأربعاء، عن سخطهم لما وصفوه بأنه ، سرقة في وضح النهار، معربين عن استعدادهم للتظاهر من أجل إعادة رواتبهم عما كانت عليه.
وقال المتقاعد حازم الخفاجي في حديث لموقع “السومرية نيوز” العراقي، إن “قيام الحكومة باستقطاع رواتبنا التقاعدية هو أمر غير مقبول بتاتا”، مبينا أن “ما يحصل عليه من راتب تقاعدي سابقا لا يكفي إلا على نصف الشهر فكيف هو الحال بعد الاستقطاع”.
وأضاف الخفاجي أن “الحكومة لا تفكر في المتقاعد الذي أفنى عمره في خدمة الدولة وبدلا من أن تجازيه تتجاوز على ماله الذي هو أقل ما يقال بانه سرقة في وضح النهار”.
من جانبه يقول المتقاعد احمد عارف إنه “تفاجأ صباحا عند ذهابه الى المصرف بتقليص راتبه الشهري”، لافتا الى انه “بدلا من توفير سبل الراحة للمتقاعد يعملون على اذلال الشخص وخاصة ان معظم المتقاعدين هم من كبار السن الذي يتجاوز العمر 60 عاما”.
ويضيف عارف ان “المواطن هنا يدفع وزر السياسات الخاطئة للحكومة على مر السنين”، معربا عن “استعداده للتظاهر مع الاخرين من اجل اعادة راتبه التقاعدي عما كان عليه”.
احمد خلف الذي يبلغ من العمر 76 عاما يقول في حديث لـ السومرية نيوز انه “خدم في دوائر الدولة لمدة تقارب من 38 عاما وبالتالي فان الراتب الذي يتقاضاه ليس منة من احد وانما هو حق “.
ويشير خلف إلى أن “كل دول العالم تتجه الى رفاهية شعوبها إلا في العراق فانه الشعب يقوم بترفيه حكوماتها من خلال استقطاع ما يمكن استقطاعه ليعيش الوزير والنائب ميسر الحال وليحولوا المليارات التي ضاعت ولا يعرف أحد مصيرها إلى الخارج”.
من جانبه يقول الخبير الاقتصادي ضرغام محمد علي إن “الاستقطاع من الرواتب يخلق فجوة غير مبررة في اوجه الانفاق الحالية للموظف والمتقاعد خصوصا لمن يسكن بالإيجار او تترتب عليه اقساط واجبة السداد”.
ويضيف علي انه “بدلا من منح رفاهية للمتقاعدين فانه ذلك سيضاعف معاناة ذوي العوائل التي تعتبر هذه الرواتب المحرك الحياتي لمعيشتهم”.
وكان مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية، مظهر محمد صالح، قد ذكر في تصريح صحافي اليوم الأربعاء بأن ضريبة الدخل المعمول بها سيتم تطبيقها على الراتب الكلي بدلا عن الاسمي إبتداءاً من الشهر الحالي وتتراوح الاستقطاعات فيه بين 10 الى 15 على جميع الموظفين”.