الشرق اليوم- اكتشف العلماء، أن هناك ست نسخ من “كوفيد-19” تنتشر في العالم بصورة غير متساوية، بعضها فقط في الولايات المتحدة، والأخرى في أوروبا وأمريكا الجنوبية.
يفيد موقع bioRxiv، بان تحليل بنية الفيروس في أكثر من 10 آلاف عينة مأخوذة من مناطق مختلفة في العالم، أظهر أن ست نسخ مختلفة من الفيروس تنتشر في العالم في الوقت الحاضر.
ويقول علماء الأوبئة بجامعة بنسلفانيا الأمريكية الذين أجروا هذه الدراسة، “لقد ابتكرنا خوارزمية، يمكن بمساعدتها وضع تسلسل سريع لجينوم الفيروس وتوحيد النتائج في مجموعات. وبهذه الطريقة درسنا 10.4 ألف شكل من الفيروس SARS-CoV-2 واتضح لنا، أن هناك ست نسخ للفيروس منتشرة في العالم”.
ويسعى العلماء منذ الأيام الأولى لانتشار الفيروس لفهم كيفية تطوره وبأي اتجاه. والآن أصبح معروفا أنه يتغير بنفس سرعة تغير فيروس الإنفلونزا. ولكن لا يزال غامضا، كيف تؤثر هذه التغيرات في العدوى وخصائص الفيروس الأخرى.
وبفضل هذه الدراسة، قلل الباحثون من حجم البيانات التي خضعت للتحليل، وحددوا الاختلافات في الحمض النووي البكتيري أو الحمض النووي الفيروسي التي تغير بنية البروتينات أو جزيئات الإشارة بطريقة فريدة، وتؤثر أيضًا في طبيعة نشاط حامليها. وبنفس هذه التقنية، دمج الباحثون مسببات COVID-19 في ست مجموعات مستنسخة كبيرة ، تتكون من سلالات البكتيريا والفيروسات ذات العلاقة.
وأظهر من هذا التقسيم، أن انتشارها غير متساو في العالم. فمثلا فيروسات المجموعة CC256 وCC258 تنتشر في الولايات المتحدة فقط، والمجموعتين CC70 و CC225 في أوروبا، والمجموعة CC300 في أمريكا الجنوبية.
والمثير في الأمر، أن هذه النتائج سمحت للفريق العلمي بعزل التغيرات التي حصلت في غالبية سلالات الفيروس، وكذلك اكتشاف أجزاء في بنية الفيروس لم تتغير منذ بداية انتشار الوباء.
ويأمل الباحثون أن تساعد نتائج دراستهم على ابتكار لقاحات وأدوية مضادة لجميع نسخ الفيروس.
المصدر: TASS