الشرق اليوم- حذر الخبير العراقي السابق في الاتحاد الدولي للصليب الأحمر، فلاح الساعدي، اليوم الثلاثاء، من “كارثة وبائية” قد يتعرض لها العراق بسبب حظر التجوال الأمني.
وقال الساعدي إن “ما يجري في العراق وبغداد على وجه الخصوص هو حظر أمني وليس حظرا صحيا وهذا سيؤدي الى كارثة وبائية وستتجاوز الاصابات عشرات الآلاف”.
وأضاف، أن “الفرق بين الحظر الأمني والحظر الصحي، هو أن يتم بتضييق الخناق على الحي السكني بواسطة قطع الطرق الرئيسية والعامة ونشر القوات الأمنية في التقاطعات الرئيسية وهذا ما يحصل الآن في بغداد”.
وأشار الساعدي، إلى أن “الحظر الصحي، هو عملية فك الخناق عن الحي السكني ورصد تجمعات المواطنين ومنعها “، مبينا أن “تضييق الخناق على المناطق الشعبية على وجه الخصوص يولد انفجارا وبائيا وهذا ما سوف يحصل قريبا لو استمرت الاجراءات بهذا الشكل”.
وتابع، أن “من بين أفضل الوسائل لفك الخناق هي السماح للسيارات بالتجوال في الطرق الرئيسية والعامة بانسيابية عالية مع الاخذ بنظر الاعتبار التزامهم بشروط الوقاية الصحية (استخدام الوقائية القفازات والكمامات) مع فرض عقوبات شديدة على المخالفين”.
وواصل “ويترافق فك الخناق عن الحي السكني منع التجمع لأكثر من ثلاثة أشخاص في الأزقة والساحات والحدائق مع فرض عقوبات صارمة على المخالفين، وهذا يتطلب إعادة نشر القوات الأمنية داخل الأحياء السكنية”.
واقترح الساعدي، “السماح للأفران والصيدليات ومحال الخضار والتغذية فقط من الساعة 8 صباحا إلى 5 عصرا وهي الفترة المشمسة ذات درجات الحرارة العالية والتي تساعد على ارتياد أعداد قليلة، وكذلك فتح مكاتب إغاثة حكومية داخل الحي السكني لتقديم الدعم اللوجستي (الغذائي والدوائي) وهذه مسؤولية الحكومة ومنظمات المجتمع المدني” .
وشدد على ضرورة إيقاف الدوام في كافة المؤسسات الحكومية باستثناء الأمنية والعسكرية والصحية والخدمية، والالتزام بلوائح وتعليمات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.
المصدر: روسيا اليوم