الشرق اليوم- طور العلماء أقداما مرنة يمكن أن تساعد الروبوتات على المشي بسرعة أكبر بنحو 40 مرة على التضاريس غير المستوية، ما قد يمهد الطريق لمهمات الذكاء الاصطناعي.
وقال العلماء من جامعة كاليفورنيا في سان دييغ: إن أقدام الروبوتات الجديدة ستكون مثالية للأسطح التي لا يستطيع البشر السير عليها، وبالتالي مناسبة للأسطح المحدودة سابقا، وهو ما يسمح بتطبيقات لمهام استكشاف الفضاء.
وكتب البروفيسور مايكل تولي، الذي يعمل في قسم الهندسة الميكانيكية وهندسة الفضاء، في الورقة البحثية: “عادة، تكون الروبوتات قادرة فقط على التحكم في الحركة في مفاصل معينة. وفي هذا العمل، أظهرنا أن الروبوت الذي يمكن أن يتحكم في الصلابة، وبالتالي شكل أقدامه يتفوق على التصاميم التقليدية وقادر على التكيف مع مجموعة واسعة من التضاريس”.
وأضافت إميلي لاثروب، إحدى مؤلفي الدراسة: “يجب أن تكون الروبوتات قادرة على المشي بسرعة وكفاءة على التضاريس الطبيعية غير المستوية حتى يتمكنوا من الذهاب إلى أي مكان يمكن للبشر الذهاب إليه”.
ويشير العلماء إلى أن القدم الروبوتية تتوافق مع السطح، وهذا يمكن أن يمهد الطريق للاستخدام في مهام البحث والإنقاذ واستكشاف الفضاء.
وتوضح الورقة البحثية التي سيتم نشر نتائجها في مؤتمر RoboSoft الذي يستمر في الانعقاد منذ 15 مايو إلى غاية 15 يوليو، أن أقدام الروبوت مصنوعة من غشاء من مادة اللاتكس، ومليئة بحبوب القهوة.
والخطوة التالية للعلماء هي وضع أجهزة الاستشعار في أسفل القدم لتحديد التضاريس قبل تحديد الوضع الذي يجب استخدامه.
وأضاف البروفيسور نيكي غرافيش: “إن العالم الطبيعي مليء بالأراضي الصعبة للمشي على الروبوتات، حيث أن الركائز الزلقة والصخرية والإسفنجية جميعها تجعل المشي معقدا. والقدم التي يمكن أن تتكيف مع هذه الأنواع المختلفة من الأرض يمكن أن تساعد الروبوتات على تحسين الحركة”.
المصدر: ديلي ستار