الشرق اليوم- أعلنت وزارة النفط، اليوم الجمعة، عن تجديد العراق التزامه الكامل باتفاق (أوبك+)، الذي أقر من قبل الدول المنتجة للنفط (أوبك+).
وقال المتحدث باسم الوزارة، عاصم جهاد، في بيان: إنه “رغم الظروف الاقتصادية والمالية التي تواجه العراق إلا أنه متمسك بالالتزام بالاتفاق، لإيمانه بضرورة تضامن جميع المنتجين من دول منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك ” أو من خارجها من أجل إنقاذ السوق النفطية وإيجاد الحلول الناجعة التي تعيد الاستقرار والتوازن للسوق النفطية”.
وأضاف: أن “العراق كان وما زال في مقدمة الداعمين لجميع الاتفاقات التي تعيد الاستقرار والتوازن للسوق النفطية وتدعم أسعار النفط، وعلى الجميع الانتباه والإشارة إلى حجم التضحيات التي قام بها العراق خلال الفترة السابقة أو الحالية في هذا الإطار وأخذ ذلك بنظر الاعتبار وعدم تجاهله، حيث لم يسع العراق إلى الإخلال يوماً بتلك الاتفاقات أو يتخذ موقفاَ أحادياً”.
ولفت إلى “جهود العراق بتنفيذ إجراءات الخفض وتحقيق نسبة جيدة من الالتزام خلال شهر (آيار – مايو ) على الرغم من الظروف الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة والتعقيدات التعاقدية والفنية والمالية والالتزامات مع الشركات العالمية المقاولة لتطوير الحقول النفطية وما يتطلبه ذلك من وقت وزمن مناسب للتفاوض والحوار وصولاً إلى نتائج إيجابية تسهم في تقليل الأضرارالناجمة عن تدني أسعار النفط وتراجع الإيرادات المالية، فضلاً عن تزامن ذلك مع ظروف تشكيل الحكومة في الشهر المنصرم، وتأجيل الحوار مع إقليم كردستان حول القضايا العالقة بين المركز والإقليم والذي تسبب في تلكؤ الإقليم في الالتزام بتنفيذ نسبة الخفض %23 من الإنتاج، مما أثرعلى نسبة التزام العراق ضمن الاتفاق بشكل عام للشهر المذكور”.
وأكد أن “الاتصالات مستمرة مع رئيس الدورة الحالية والأمين العام للمنظمة وعدد من وزراء النفط والطاقة الأعضاء لبحث تطورات السوق النفطية، والتأكيد على التزام العراق الكامل بالاتفاق إلى جانب الدول المنتجة الأخرى”.
وحول ارتفاع أسعار النفط، علق جهاد قائلاً: إن “مؤشرات اتفاق خفض الإنتاج للشهر الماضي كانت إيجابية ومؤثرة نسبياً على أسعار النفط رغم ظروف جائحة كورونا، فقد ساهم اتفاق (أوبك +) إلى ارتفاع سعر البرميل إلى أكثر من (40) دولارا بعد انخفاضه إلى (20) دولارا، فضلاً عن أن الاتفاق ساهم في امتصاص جزء من الفائض النفطي بالأسواق العالمية، ونعتقد أن تأثير اتفاق خفض الإنتاج على الأسواق النفطية يتطلب مزيداً من الوقت والصبر والتضحيات، وأن التزام المنتجين بالاتفاق سوف يسهم في تحقيق هدفهم “.
وشدد على أن “العامل المؤثر الرئيس على الأسواق النفطية، ما زال حاضراً ومؤثراً وهنا نعني جائحة كورونا التي تسببت في الركود الاقتصادي وفي تقييد حركة المجتمع وانخفاض حجم الاستهلاك من الوقود، لكن قرار الكثير من الدول إلى رفع قيود حركة المجتمع سوف يسهم ويسرع في إعادة النشاط للأسواق النفطية”.
وحول أهم المحاور التي سيتم بحثها في اجتماع (أوبك +) المرتقب عبر الدائرة التلفزيونية، قال جهاد: إنه “سيتم مراجعة تقارير مركز أبحاث المنظمة واللجنة الوزارية لمراقبة الإنتاج وتأثيرات قرار خفض الإنتاج على الأسواق العالمية، والخطوات اللاحقة التي يمكن اتخاذها، وحث المنتجين على الالتزام الكامل وصولا لتحقيق الأهداف. والعراق يؤيد جميع الاتفاقات والخطوات التي تؤدي إلى عودة الاستقرار والتوازن للسوق النفطية”.
المصدر: واع