الشرق اليوم- أفادت دراسة حديثة أجراها باحثون مؤخرا بوجود أدلة جديدة تؤكد أن البالغين الذين يدخنون السجائر أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا مقارنة بغير المدخنين.
وذكرت صحيفة بريطانية في تقرير لها أمس الثلاثاء، 2 حزيران 2020، انه بحسب الدراسة، فإن 10% من المرضى الذين ثبت إصابتهم بفيروس كورونا كانوا مدخنين، مقارنة بـ19 % لدى عموم الناس، وقام الباحثون بتحليل بيانات 3 ملايين شخص ووجدوا أن النيكوتين، المادة الكيميائية التي تسبب الإدمان على التبغ، تتنافس مع الفيروس على الارتباط بخلايا الجسم، وبالتالي تمنعه من الدخول.
ويعتقد العلماء أن النيكوتين يوفر وسيلة مشروعة للوقاية والعلاج من كوفيد-19، حيث يستمر السباق العالمي لإيجاد علاج لوقف الوباء، فيما تشير الدراسات إلى أن النيكوتين قد يوقف فرط تفاعل الجهاز المناعي الخطير الذي يسمى عاصفة السيتوكين، وهي ظاهرة وجدت أنها تقتل العديد من مرضى كورونا.
وجمعت الدراسة بيانات عن العمر والجنس والعرق والظروف الطبية الموجودة مسبقًا وحالة التدخين لجميع المشاركين في الدراسة، وتم إخضاع حوالي 114,5 ألف شخص في الدراسة لاختبار الفيروس، وثبت إصابة 4537 بالفيروس.
وقام الباحثون، بمطابقة كل مريض مصاب بالفيروس مع خمسة أشخاص تم اختبارهم سلبيا من نفس العمر والجنس والعرق، ووجدوا أن معدل المدخنين الحاليين بين مرضى الفيروس التاجي كان أقل بكثير من المشاركين المتطابقين بنسبة 9,8 % مقارنة بـ 18,5 في المائة من الأشخاص الذين تم اختبارهم سلبيا.
كما أظهرت الدراسة أن التدخين يقلل الإصابة بفيروس كورونا بنسبة 54%، أما المدخنين السابقين يقل نسبة إصابتهم بالفيروس بـ19%.، وكشفت أيضا أن المدخنين الذين أصيبوا بالفيروس أقل عرضة للإصابة بالأعراض الخطيرة مقارنة بغير المدخنين.
وأوضح الباحثون أن حجم الارتباط الملحوظ للتدخين الحالي، مع انخفاض احتمالات الإصابة بنحو النصف لدى المدخنين، يشير إلى تأثير وقائي حقيقي للتدخين ، وقد وجد الباحثون أن النيكوتين يقلل من هذه المستقبلات، مما يوحي بأن المدخنين لديهم نقاط دخول أقل للفيروس.
وكانت العديد من الدراسات البريطانية والصينية أكدت أن النيكوتين الموجود في تبغ المدخنين قد يقلل من مخاطر الإصابة بفيروس كورونا.