الشرق اليوم- علق خبراء أمنيون، اليوم الأربعاء، على العمليات العسكرية الواسعة للقوات الأمنية “أبطال العراق” التي انطلقت أمس لملاحقة عناصر داعش وتطهير المناطق جنوب شرق محافظة كركوك، وأكدوا أن تلك المناطق تمثل الحلقة الأكثر تشددا في العراق.
وقال الخبير الأمني فاضل أبو رغيف، في تصريح أمني، ، إن “مناطق جنوب شرقي كركوك تمثل الحلقة الأكثر تشددا في العراق، لأن تنظيم داعش برمته يكاد يكون في تلك المناطق، بدءا من تدريس الشريعة إلى وجود مضافات كبيرة جدا، وهي مناطق تتخللها وديان بين محافظتي كركوك وصلاح الدين”.
وأضاف أن “هناك تواصلا بين ولاية صلاح الدين وولاية دجلة (لدى داعش)، وهذه مناطق خطرة جدا وتعد فعلا ملاذات آمنة للتنظيم”، مبينا ان “عبد الله كركوك، أمير التنظيم الجديد، يعد كركوك مثل لقمة الأسد، لأنها تحدها محافظات ساخنة مثل غرب نينوى وصلاح الدين وصحراء تكريت وديالى وصحراء حديثة، وهي مناطق تشجع التنظيم على أن يتعامل مع كركوك بوصفها منطقة ذات مكانة وموقع خاص بالنسبة له، كما أن التنظيم يستفيد كثيرا من الخلافات السياسية في كركوك بين مكوناتها وكتلها وأحزابها”.
من جانبه أكد الباحث الأمني هشام الهاشمي، انطلاق عمليات عسكرية عراقية لملاحقة فلول داعش في جبهات متعددة، بوقت واحد في شمال شرقي ديالى وجنوب غربي كركوك وشرق صلاح الدين وغرب الثرثار وشمال بابل، موضحا ان ” العمليات تشارك فيها الوحدات التقليدية للقوات الأمنية والحشد العشائري والحشد الشعبي”.
أما الناطق باسم التحالف الدولي، الكولونيل مايلز كاغينز، فقد غرد على “تويتر” أمس قائلا، إن “الكل يعمل معا من أجل تحقيق هزيمة (داعش)، حيث تتضافر جهود أبطال القوات المسلحة العراقية بكل صنوفها مدعومة من صقور القوة الجوية العراقية في ملاحقة فلول (داعش) ضمن عملية (أبطال العراق – المرحلة الثانية)، بينما يواصل التحالف تقديم الدعم الجوي من خلال الغارات الدقيقة”.
وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، أشرف أمس الثلاثاء، على إطلاق أوسع حملة عسكرية ضد تنظيم داعش، حيث تهدف الحملة التي تحمل اسم “أبطال العراق – نصر السيادة” وتدعمها طائرات التحالف الدولي، إلى ملاحقة خلايا داعش في محافظة كركوك والحدود الفاصلة بين هذه المحافظة ومحافظة صلاح الدين المجاورة.
وأكد الكاظمي، خلال زيارته لكركوك أنه “في هذه الظروف الصعبة والتحديات العديدة التي يمر بها البلد، فإن أبطالنا من القوات المسلحة بكافة صنوفها تتحدى العدو وتقوم بدور بطولي لتجفيف منابع الإرهاب”.
جدير بالذكر ان جهاز مكافحة الإرهاب أعلن عن تدمير أوكار وأنفاق لداعش في مناطق مختلفة بالتزامن مع هذه عملية “أبطال العراق” من خلال عمليات تفتيش شملت مناطق قضاء وصحراء الحضر – منطقة جرف النصر – مناطق جنوب وجنوب غربي بغداد بإسناد طيران الجيش العراقي وطيران التحالف الدولي.