الشرق اليوم- أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، غضبه من أنباء كشفت اختبائه في القبو المحصن بالبيت الأبيض خلال الاحتجاجات حول المقر الرئاسي، فأخبر مساعديه أنه يريد الظهور خارج بوابات المقر الرئاسي.
ونقلت شبكة (سي.إن.إن) اليوم الثلاثاء، عن مصدر أمريكي مطلع لم تكشف عن اسمه القول إن رغبة ترامب في الظهور في مكان الاحتجاجات كانت من أسباب خروجه لالتقاط صورة أمام كنيسة سانت جون القريبة من البيت الأبيض، والتي سبقها استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع لتطهير المنطقة من المتظاهرين السلميين.
وبعد تصريحه، سار ترامب من البيت الأبيض في منطقة أُخليت من أجله إلى كنيسة القديس يوحنا الأسقفية حيث حمل إنجيلا بينما كانت الصور تلتقط له مع ابنته إيفانكا ووزير العدل وليام بار حسبما نقلت وكالة رويترز.
وأدت الزيارة بدورها إلى موجة من الانتقادات خاصة من قبل رجال الدين، ومن بينهم كبير أساقفة الكنيسة التي توجه ترامب إليها، مايكل كاري الذي عبّر عن غضبه من استخدام الرئيس الكنيسة التاريخية لالتقاط الصور.
وكتب الأسقف على موقع تويتر “لقد استخدم مبنى كنسيا والإنجيل المقدس لأغراض سياسية حزبية”. وتعرضت الكنيسة لحريق صغير خلال الاحتجاجات مساء الاثنين.
وفي خطابه مساء الاثنين، أعلن الرئيس الأميركي بأنه أمر بنشر “آلاف الجنود المدجّجين بالأسلحة” في واشنطن لفرض الأمن والنظام فيها واصفاً أعمال الشغب التي تشهدها منذ أيام عدة عشرات المدن الأميركية بأنّها “إرهاب داخلي”، كما أعلن أنه دعا حكّام الولايات لأخذ الإجراءات اللازمة “للسيطرة على الشوارع”، مهدداً بنشر الجيش لوقف أعمال العنف.
موازاة لذلك، استخدمت قوات الأمن الأميركية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين المحتشدين أمام البيت الأبيض حين كان ترامب يدلو بخطابه، والذي ألقاه بعيد صدور تقريرٍ لأطباء شرعيين كلّفتهم عائلة جورج فلويد بتشريح جثته خلص إلى أن الأميركي الأسود الذي توفي خلال توقيفه على يد شرطي أبيض الاثنين الفائت قضى اختناقاً.
في ذات السياق، اتّهم المرشّح الديموقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن الإثنين الرئيس الجمهوري ترامب بأنّه “يستخدم الجيش الأميركي ضدّ الشعب الأميركي” ويستخدم الغاز المسيّل للدموع ضدّ “متظاهرين سلميين” وكل هذا لمجرّد الترويج لنفسه، وذلك بعيد زيارة ترامب المفاجئة إلى الكنيسة المجاورة للبيت الأبيض.
المصدر: DW