الشرق اليوم- أكدت وزارة الصحة العراقية، اليوم الثلاثاء، أن التعايش مع الفيروس قادم لا محالة، فيما توقعت تسجيل إصابات بفيروس كورونا قد تصل إلى 1000 يوميا خلال الأسبوع الحالي، وسط تحذير من موجة وبائية للفيروس.
وذكر مسؤول الصحة العامة في دائرة صحة الرصافة علي طاهر، في تصريحات صحفية، أن “الحظر الشامل فرض لأسبوعين بداية من عيد الفطر والاسبوع الحالي، باعتبار أن مدة حضانة كورونا اسبوعين وهي كفيلة بالعثور على الحالات المصابة عبر الفحص الميداني”، متوقعا ان تصل الاصابات المسجلة الى 1000 حالة يوميا بسبب حملات المسح الميداني في المناطق الموبوءة بالعاصمة وظهور العديد من الحالات المخفية، فضلا عن زيادة امكانية الفحص بالمختبرات التي وصلت عددها الى اكثر من 20 مختبرا في بغداد والمحافظات.
وأضاف طاهر، أن البنى التحتية للوزارة وجميع المؤسسات الصحية جاهزة لاستقبال جميع الحالات، مبينا ان “السعة السريرية لجميع مستشفيات الرصافة تجاوزت اكثر من 7000 آلاف سرير، بيد ان الإصابات الكلية قد تخطت حاليا اكثر من الـ 6000 حالة منذ بداية الازمة وحتى الآن بسبب ضعف الوعي الصحي لدى المواطنين وعدم التزامهم بالتعليمات الوقائية التي فرضتها خلية الازمة”.
وأوضح انه ” على الرغم من القفزة المستمرة منذ اكثر من أسبوع بعدد الإصابات، إلا انه لم ندخل من خلالها مرحلة الخطر، لان نسبة الوفيات قليلة فقد وصلت الى اكثر من 200 حالة فقط، والبالغة 3 بالمئة من مجموع الاصابات، واغلب الوفيات كانت مصابة سابقا بالامراض السرطانية والمزمنة، بمعنى ان معيار الخطورة يعتمد على عدد الوفيات، وان نسبة الشفاء بلغت 50 بالمئة”.
وأكد أن التعايش مع فيروس كورونا قادم لا محالة وخطورة الوباء مستمرة لأجل غير معروف حتى الآن.
من جانبه، أفاد مسؤول الصحة العامة في دائرة صحة الكرخ عبد الستار حمادي، ان بداية الموجة الثانية بخطورة الفيروس جاءت مع ارتفاع عدد الإصابات يوميا بمعدل لا يقل عن 300 حالة، حتى اصبح انتشار الفيروس لجميع المحافظات وصولا الى القرى والارياف والمناطق في أطراف بغداد، مبينا انه “على الرغم من الإصابات المسجلة، إلا أننا لا نزال في بداية الذروة ولم نصل لأعلى معدل الاصابات، ومن المحتمل أن يشهد الاسبوع الحالي تزايد حالات الاصابة الى 1000 حالة يوميا “.
وكان مدير عام صحة بغداد الرصافة، عبد الغني الساعدي، أكد أمس الاثنين، ان جميع الخيارات مطروحة لمنع تفشي انتشار وباء كورونا، من بينها استمرار الحظر الشامل، لافتا إلى أن الموقف الوبائي هو من يحدد طبيعة الخيارات في الأسبوع المقبل بين تمديد الحظر الشامل أو العودة للجزئي والحجر المناطقي.
المصدر: NRT