الشرق اليوم– انتشرت مساء أمس الثلاثاء، صور عن البيان الطلابي الموحد، والذي جاب العراق وجاء متوعداً بعودة الثورة العراقية، وجاء فيه:
إنّ القانون وتطبيقه هو القاعدة التي تضبط توازن المجتمعات وترتقي بالدول ، وإنّ شرارة ثورتنا لم تقدح إلا حين تراكم ضعف سطوة القانون واستشرى الفساد في مفاصل العيش جمعاء . وما الاعتداءات المتكررة على المتظاهرين المدنيين العزل في ساحة التحرير وساحات اعتصام المحافظات المنتفضة من قبل جهات منفلتة قمعية أمام مرأى القواتِ الأمنيّة ووسائل الإعلام إلا دليل على تجزنة القانون وضعف تطبيقه . فإيمانا منا بضرورة أن يكون القانون ، لا التصرفات الفردية ، هو المرجع في حل الأزمات ، فنحن نطالب القوات الأمنية بمحاسبة المعتدين قانونياً . كما أنّ القضاء مطالب بإحقاق الحق وإنصاف المظلوم ، بدلا من تمرير دعاوى كيدية ضدّ متظاهرين سلميين شاركوا في الثورة ونصروها ، مستغلين شلل اليد التي يُفترض بها أن ثرسي أوتاد القانون . وها نحن نكرر مطالبنا الواضحة التي لا تخفى على متعام ولا يجهلها متجاهل ، وتُذَكر بأننا طالبنا بإكمال قانون الانتخابات وحل البرلمان والإعلان عن انتخابات مبكرة . وإنّنا مع رفضنا أي رئيس وزراء مكلف من قبل أحزاب الفساد سنبقى منادين بهذه المطالب ولن نعود إلا بتحقيق المطالب والاقتصاص من قتلة شهدائنا . وإن فشل أي رئيس وزراء مكلف بتحقيقها فإنّ المليونياتِ حاضرة وإن دماء الشهداء لَمّا تجف بعد ، فحذار ! إننا في هذا الشهر المبارك نعاهد عوائل شهدائنا ، كما نتوعد سلطة القمع التي أزهقت أرواحهم ، أنّنا سائرون على النهج الذي انتهجناه منذ فجر الثورة ، فإنّ من كان استرجاع الوطن المسلوب قضيّته لن يزيح قدمه عن جاده خوفت ولا كلل . ولأننا خرجنا طالبين الحياة لا الموت ، ولأنّ وعيّنا الوطني والصحي على حد سواء . قائدنا ، فإنّنا قد أحجمنا عن الدعوة إلى التجمعات مؤقتا بسبب خطر الجائحة واجهنا إلى المشاركة في حملات التعفير والوقاية وتنظيمها . ونقسم بدماء الشهداء أنّنا عائدون بعد زوال خطر الجانحة تماما واستقرار الوضع الصحي . فيا جلاوزة السلطة ، قد كشفت أوراقكم واتضحت ألاعيبكم الدنينة من خلال أجنداتكم الفاسدة التي عوّلتم عليها لتغيير مسار الثورة وتلطيخ بياضها بادعاءاتكم الباطلة وبأصواتِكم النشاز . فلا تقرّوا عينا ولا تهجعوا قليّا ، فإنّ المدّ الطلابي عائد لا محالة ، ولكم في الماضي القريب عبرة لو اعتبرتم !