الأسهم الأمريكية ترتفع بدعم من خطط إعادة فتح الاقتصاد
الشرق اليوم- ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات يوم الأثنين الموافق 27 من أبريل مدعومة بالتفاؤل حيال إعادة تشغيل الاقتصاد في الولايات المتحدة تدريجياً بالإضافة إلى ترقب نتائج أعمال الشركات ، ليربح بذلك مؤشر “داو جونز” أكثر من 350 نقطة مع آمال إعادة فتح الاقتصاد.
وارتفعت أسهم القطاع المالي بأكثر من 3% لتقود مكاسب البورصة الأمريكية. وجاء أداء الأسهم الأمريكية بالتزامن مع سماح بعض الولايات بإعادة فتح المطاعم والمؤسسات الأخرى بخدمة العملاء في ألاسكا وجورجيا وساوث كارولينا. كما قال حاكم ولاية نيويورك ،أندرو كومو، أن الولاية تخطط لإعادة فتح اقتصادها تدريجياً، وإن المرحلة الأولى ستشمل قطاعي البناء والتصنيع في نيويورك، وأشار أن نسبة الوفيات الناجمة عن تفشي كورونا في الولاية وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ شهر تقريباً.
وكان المستشار الاقتصادي في البيت الأبيض “هاسيت” يحذر من أن معدل البطالة قد يصل إلى المستويات المسجلة أثناء فترة الكساد العظيم إلى 16%، بفعل تأثير “كوفيد-19”. وتسبب الفيروس المستجد بإصابة ما يقرب من 3 ملايين شخصاً عالمياً، مع إصابة 966 ألف أمريكي حتى الآن، وفقاً لحسابات جامعة “جونز هزبكينز” الأمريكية.
وبالنظر الى التداولات في نهاية اليوم ، فأغلق مؤشر “داوجونز” الصناعي على ارتفاع عند 1.51%، بينما مؤشر “ستاندرد آند بور 500” عزز مكانته عند 1.47% ومؤشر “ناسداك” ارتفع بنحو 1.11%.
من بين الأسهم القيادية ليوم الإثنين في مؤشر “داو جونز” الصناعي برز سهم شركة “والت ديزني” ، الذي ارتفعت قيمته بنحو 4.81% أو 4.87 نقطة وبلغ سعره 106.06 عند الإغلاق. في المقابل، سهم مجموعة “3M” واصل ارتفاعه عند 4.52% أو 6.65 نقطة وأغلق عند سعر 153.65 دولار، في حين سهم “JPMorgan Chase & Co” زاد بنسبة 4.31% أو 3.91 نقطة وبسعر 94.62 دولار عند نهاية الجلسة.
أما بالنسبة للاداء الاضعف في نهاية تعاملات اليوم، فقد أغلق سهم شركة “Procter & Gamble” منخفضا عند 1.12% أو 1.33 نقطة وتداول عند مستويات 117.45 عند الاغلاق. سهم “Walmart” تراجع بمقدار 0.88% أو 1.14 نقطة عند سعر 128.30، أما سهم “Johnson & Johnson” أغلق على هبوط عند 0.37% أو 0.57 نقطة بسعر 154.29 دولار.
ومن جهة أخرى، كان الاداء الافضل في مؤشر “ستاندرد آند بور 500” قد سجله سهم “Kohls Corp” الذي ارتفع بنسبة 17.72% عند سعر 18.60 دولار، شركة “PVH” هو الآخر واصل ارتفاعه عند 15.18% وأغلق عند مستويات 47.64، وكذلك سهم ” Arconic Inc” صعد نحو 13.81% وأنهى تداولاته عند سعر 9.15 دولار. ومن بين الأسهم الأضعف أداءً في مؤشر “S&P 500″، نذكر سهم شركة “Coty Inc” الذي سقط بنسبة 13.24% وأغلق جلسته عند سعر 5.44 دولار، سهم “TechnipFMC PLC” الذي انخفض بنحو 4.24% عند سعر 7.68 دولار. وسهم ” Regeneron Pharmaceuticals Inc ”، الذي سقط بنسبة 3.30% واختتم عند سعر 547.52 دولار في البورصة.
كان الاداء الافضل في مؤشر “ناسداك” قد سجله سهم “Naked Brand Group Ltd” ، الذي ارتفع بمقدار 60.76% عند سعر 0.780 دولار، وسهم شركة “Yield10 Bioscience Inc” هو الآخر واصل ارتفاعه عند 53.59% وأغلق عند مستويات 7.91 دولار، وكذلك سهم ” Destination XL Group Inc” صعد نحو 46.63% وأنهى تداولاته عند سعر 0.414 دولار.
عدد الأسهم الأكثر ارتفاعاً تجاوز عدد الأسهم التي أغلقت على انخفاض بالتداول في بورصة نيويورك مع 2260 مقابل 641، في حين بقي 45 سهم دون تغيير. وأما في بورصة ناسداك، هناك 2116 من بين الأسهم عززت مكانتها و 536 تراجعت، بينما 68 من الأسهم حافظت على قيمتها.
سهم ” Emmis Communications Corp” هبط لأدنى مستوى قياسي له خلال 3 سنوات، وواصل انخفاضه بنحو 26.37% أو 0.48 نقطة عند سعر 1.34 دولار. وجاء هذا الانخفاض بسبب تخطيط الشركة لسحب أسهمها من بورصة “ناسداك” مع إسقاط إلتزامات إعداد التقارير العامة.
مؤشر “Vix 500″، الذي يقيس الانحراف المعياري الضمني للخيارات على مؤشر “ستاندرد آند بور 500” تداول على انخفاض بنسبة 7.35% وأغلق عند سعر 33.29 من خلال تسجيله أعلى مستوى قياسي له خلال شهر.
النفط يتراجع بنحو 25% مع امتلاء المساحات التخزينية
تراجع خام برنت عن مستوى 20 دولارا للبرميل، كما وهوى الخام الأمريكي 25% يوم الاثنين مدفوعين بهروب المستثمرين المتوترين من خام القياس الأمريكي بسبب نقص في قدرات التخزين المتاحة للتعامل ، إضافةً الى انهيار في الطلب الناتج عن جائحة فيروس كورونا. وحتى مع اتخاذ الحكومات حول العالم خطوات مبدئية نحو تخفيف القيود على الحركة لمساعدة الاقتصادات، فإن الطلب العالمي على الوقود ما زال ضعيفا. والطلب على الوقود منخفض بنسبة 30% عن السابق، والتخزين يصبح شيئا ثمينا مع امتلاء حوالي 85% من منشآت التخزين البرية حول العالم الأسبوع الماضي، وفقا لبيانات من كبلر.
ويخشى المستثمرون ألا تكون عمليات خفض إنتاج النفط من جانب تحالف “أوبك+” والمقرر أن تبدأ في غضون أيام سريعة بما يكفي لتعويض الانهيار في الطلب على الخام بشكل كامل. وتسبب تفشي وباء “كوفيد-19” وتداعيات مكافحة انتشاره في جمود النشاط الاقتصادي ما ألقى بظلاله السلبية على الطلب النفط وسط توقف الحركة وقيود السفر وعمليات الإغلاق واسعة النطاق. وبحسب بيانات اقتصادية، فإن أرباح الشركات الصناعية الكبرى تراجعت بنحو 37% خلال الربع الأول من العام الجاري، في إشارة واضحة على ضعف الطلب على الخام.
ومن الممكن أن تصل السعة التخزينية للنفط في كوشينغ أوكلاهوما إلى السعة القصوى قريباً، كما أن مخزونات الخام الأمريكي ارتفعت إلى 518.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 17 أبريل ، لتكون بالقرب من أعلى مستوى على الإطلاق والمسجل في عام 2017 عند 535 مليون برميل. وكانت أسواق النفط شهدت أكثر الأسابيع اضطراباً في التاريخ خلال الأسبوع الماضي مع تراجع خام غرب تكساس الأمريكي أدنى من الصفر لأول مرة على الإطلاق.
ومع عمليات التزاحم على خفض الإنتاج النفطي، فإن منصات التنقيب عن الخام في الولايات المتحدة تراجعت إلى أدنى مستوى منذ يوليو 2016، في حين أن عدد هذه المنصات في كندا هبط إلى أدنى مستوياته منذ عام 2000 على الأقل، بحسب بيانات شركة “بيكر هيوز”.
عند التسوية، هبط سعر العقود المستقبلية لخام نايمكس الأمريكي تسليم شهر يونيو بنسبة تتجاوز 24.6% ليهبط إلى 12.78 دولار للبرميل ويسجل ثاني أدنى تسوية لهذا العقد الأكثر نشاطاً على الإطلاق. وخلال الجلسة، سجل الخام الأمريكي مستوى 11.88 دولار في الاتجاه الصاعد، و16.98 دولار للبرميل في الاتجاه الهابط.
وبحلول الساعة 7:00 مساءً بتوقيت جرينتش، تراجع سعر العقود المستقبلية لخام برنت القياسي تسليم شهر يونيو بنحو 6.7% ليهبط إلى 20 دولاراً للبرميل.
كل هذا الانخفاض جاء بسبب المخاوف من قرب وصول طاقة التخزين في كوشينج أوكلاهوما – أكبر نقطة تخزين للنفط في الولايات المتحدة – إلى أقصى معدلاتها، فبحسب بيانات منتصف أبريل الجاري، فقد استنفدت 70% من طاقة التخزين بمركز كوشينج، وأن الطاقة المتاحة استأجرت كلها.
عوائد السندات الأمريكية تقفز لأعلى مستوى في أسبوعين
ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات لأعلى مستوى منذ أسبوعين مع آمال تخفيف إجراءات الإغلاق والمزيد من التحفيز. وأعلنت إيطاليا وألمانيا وإسبانيا تدابير لتخفيف عمليات الإغلاق لمكافحة انتشار كورونا، كما صرح وزير الخزانة الأمريكي ، ستيفن منوشين، أن الاقتصاد الأمريكي من المتوقع أن يُعاد فتحه خلال الشهرين المقبلين. كما يأمل المستثمرون في المزيد من إجراءات التحفيز من قبل البنوك المركزية خلال اجتماعتهم هذا الأسبوع.
وتعهد البنك المركزي في اليابان بتوسيع نطاق التحفيز النقدي وشراء كميات كبيرة من السندات. وتحسنت معنويات المستثمرين بدعم هذه الآمال الإيجابية لترتفع الأسهم على حساب السندات.
وبحلول الساعة 7:55 مساءً بتوقيت جرينتش، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى مستوى 0.65% وهو الأعلى منذ 14 من أبريل الجاري. كما زاد عائد الديون الحكومية لآجل 30 عاماً إلى 1.25% وهو أعلى مستوى في أسبوعين. في حين استقر العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين عند مستوى 0.216%.
إجراءات التحفيز تدفع الأسهم الأوروبية بالصعود
قادت أسهم شركات الطيران سوق الأسهم الأوروبية للصعود بدعم من آمال في دعم حكومي قادم، بينما ساهمت أرباح متفائلة من دويتشه بنك ومصارف أخرى في تعزيز أجواء التفاؤل التي غذتها بوادر على أن دولا كثيرة ستخفف قريبا إجراءات العزل العام المرتبطة بفيروس كورونا المستجد.
وارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية بحوالي 2% في ختام تعاملات يوم الإثنين، مع آمال تخفيف تدابير الإغلاق، واتخاذ المزيد من إجراءات التحفيز من قبل البنوك المركزية .وارتفعت أسهم قطاع السيارات بنحو 4.6% لتقود مكاسب البورصات الأوروبية مع إغلاق كافة القطاعات في النطاق الأخضر. ويأتي أداء البورصات الأوروبية بالتزامن مع ترقب المستثمرون حول العالم اجتماعات البنوك المركزية هذا الأسبوع، حيث من المقرر أن يعقد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اجتماعاً لمدة يومين يبدأ يوم الثلاثاء هذا الأسبوع وأن يجتمع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس.
ويراقب كذلك المستثمرون عن كثب كيف تخرج منطقة اليورو تدريجيًا من استراتيجيات الإغلاق التي تسببت في شلل الاقتصادات. وبالنسبة لتطورات “كورونا”، وصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالفيروس المميت في جميع أنحاء العالم لأكثر من 2.98 مليون حالة إصابة، ووفاة ما يزيد عن 206 ألف شخص آخرين، بحسب خريطة جامعة “جونز هوبكينز” الأمريكية.
وعلى صعيد نتائج الأعمال، ارتفع سهم “دويتشه بنك” بنحو 12.7% في الختام، مع توقعات مفاجئة بتحقيق أرباح خلال الربع الأول من العام الجاري، في حين تهاوت أرباح “أديداس” بنحو 95% خلال 3 أشهر.
وعند الختام، ارتفع مؤشر “ستوكس 600” بنحو 1.8% ليصل إلى مستوى 335.4 نقطة، كما صعد المؤشر البريطاني “فوتسي” بنسبة 1.6% مسجلاً 5846.7 نقطة. وشهد المؤشر الألماني “داكس” ارتفاعاً بنحو 3.1% إلى 10659.9 نقطة، كما زاد المؤشر الفرنسي “كاك” بنسبة 2.5% ليصعد إلى 4505.8 نقطة.
الذهب يتراجع مع تحسن الرغبة في المخاطرة
تراجعت أسعار الذهب بحوالي 12 دولاراً عند تسوية تعاملات ، مع تحسن الرغبة في المخاطرة وسط آمال التحفيز الإضافية المرتقبة من قبل البنوك المركزية. وتأتي خسائر المعدن الأصفر مع ارتفاع الأسهم وعوائد السندات الأمريكية وسط المزيد من التحفيز من قبل البنك المركزي الياباني، وتخطيط بعض الدول تخفيف الإجراءات الصارمة وقيود الإغلاق.
وعزز بنك اليابان عمليات شراء الأصول الخطرة، كما تعهد بشراء كميات غير محدودة من السندات الحكومية لمكافحة التداعيات الاقتصادية لوباء كورونا. ومن المقرر أن يعقد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اجتماعًا ،وأن يجتمع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس. وتسير دول مختلفة، بما في ذلك الولايات المتحدة، على الطريق الصحيح لتخفيف قيود معينة والسماح للشركات بإعادة فتح أبوابها لاستئناف الاقتصاد الذي تضرر بشدة من ضربة فيروس “كورونا” وانتشاره في غضون الأشهر الماضية.
وعند التسوية، انخفض سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب تسليم شهر يونيو بنحو 0.7% أو ما يعادل 11.80 دولار ليصل إلى 1723.80 دولار للأونصة. وبحلول الساعة 5:44 مساءً بتوقيت جرينتش، تراجع سعر التسليم الفوري للمعدن النفيس بنحو 1% بما يعادل 17.25 دولار وإلى 1711.43 دولار للأونصة الواحدة.
وبالنظر الى تداولات يوم الثلاثاء الموافق 28 من أبريل ، فانخفضت العقود الآجلة للذهب خلال الدورة الآسيوية ، وتمت تجارة العقود الآجلة للذهب في يونيو عند 1715.8 و بنسبة انخفاض بلغت -0.47% حتى كتابة هذه السطور.
الدولار يستقر مع ترقب الأسواق اجتماعات البنوك المركزية
استقر الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء فيما تسود حالة من الترقب في أسواق العملة قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي والبنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع فيما أودي انخفاض جديد لأسعار النفط إلى توخي الحذر إزاء المخاطرة.
واستقرت العملة الأمريكية أمام معظم العملات الرئيسية، باستثناء الدولار النيوزيليندي الذي هبط نتيجة توقعات بمزيد من التيسير النقدي.
وفي نفس السياق، استقر الدولار مقابل سلة من العملات عند 100.10 وهو نفس مستواه على مدار الشهر. ولكنه انخفض قليلا مقابل العملة اليابانية إلى 107.17 ين، وارتفع قليلا مقابل اليورو والجنيه الاسترليني. وسجلت العملة الموحدة 1.08 دولار أمريكي. ونزل الاسترليني قليلا إلى 1.24 دولار بعدما حذر رئيس الوزراء بوريس جونسون من أن تخفيف إجراءات العزل الصارمة في بريطانيا ستكون خطيرة جدا. وانخفض الدولار الأسترالي قليلا إلى 0.6450 دولار أمريكي بعدما حقق مكاسب على مدار أربع جلسات متتالية بفضل تفاؤل حيال إعادة فتح الاقتصاد العالمي.
مؤشر “Nikkei“ يفتتح على انخفاض بـ 0.4% في طوكيو
هبط مؤشر نيكي القياسي في بداية التعامل في بورصة طوكيو للأوراق المالية يوم الثلاثاء. وانخفض نيكي 0.04 % ليفتح على 19776.18 نقطة، في حين هبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.08% ليسجل 1446.06 نقطة.