الشرق اليوم– اعتبر السياسي العراقي إبراهيم الصميدعي، اليوم الإثنين، أن الإتيان بوزراء “مستقلين” كما تسميهم أدبيات السياسة والإعلام في العراق، الغرض منه تنصيب واجهات للأحزاب؛ لأن “المستقل” سوف يكون دمية بيد الحزب أو الجهة التي نصبته، لا أكثر.
وقال الصميدعي في اتصال هاتفي، ان الوزير الذي يسمى “مستقلا”، شكليا، لن يكون الا موظفا مقابل عمولة، كما اثبتت التجارب الماضية، داعيا الى وزراء سياسيين تكنوقراط، لان مثل هؤلاء الوزراء اذا ما فشلوا فان الحزب الذي رشحهم او الذي ينتمون اليه سيكون مسؤولا عن الفشل.
وأوضح الصميدعي، أنّه لا إشكال أو ضرر في ان يرشّح حزب ما، شخصية من التكنوقراط الكفوء، شرط ان يكون الحزب مسؤولا عنه “رسميا”، مثلما الوزير المرشح مسؤول عن نفسه أيضا، لا أن يكون يتيما سياسيا، وضعيفا يصبح واجهة للتغطية على الفشل والفساد، خلف الكواليس.
وكشف الصميدعي عن ان رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي يرفض الاملاءات السياسية، وان الموقف كشف عن تباين بعد عرض الأسماء المرشحة، حين عارضت أطراف سياسية نافذة، تمريرها.
ويرى الصميدعي ان التسريب الأول لأسماء المرشحين، اثار ضجة واسعة، متوقعا ان يعمل الكاظمي على تشكيل حكومة أكثر توازنا، وأكثر مقبولية من قبل الأطراف السياسية.
واختتم الصميدعي، القول بانّ امام الكاظمي فرصة جيدة لإنقاذ الدولة، معتبرا ان مصطفى الكاظمي، سياسي واداري ناجح، ويتمتع بقبول دولي وإقليمي واسع، ويمكن له ان يساهم حتى في تمديد استيراد الغاز والطاقة من ايران، كما يستطيع إقامة علاقة متوازنة ما بين واشنطن وطهران، وتوطيد دعائم علاقات العراق الإقليمية لاسيما مع الدول العربية، والخليج.
المصدر: وكالة “المسلة”