الشرق اليوم- قال وزير المالية السعودي، محمد الجدعان: إن السعودية قد تقترض حوالي 26 مليار دولار إضافية هذا العام وستسحب 32 مليار دولار كحد أقصى من احتياطياتها لتمويل عجز في ميزانية الحكومة ناتج عن هبوط أسعار النفط وأزمة فيروس كورونا.
وأبلغ الجدعان مؤتمرا صحفيا افتراضيا أن المملكة، أكبر مصدًر للنفط في العالم، لديها القدرة المالية على التعامل مع التباطؤ الحالي في النشاط الاقتصادي الناجم عن إجراءات احتواء “كوفيد-19” . وقال: إن المملكة لديها القدرة المالية للتغلب على هذه الأزمة مثلما تغلبت في الماضي على أزمات أكثر حدة.
وتتوقع السعودية، التي سجلت أكثر من 12 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا، أن أزمة “كوفيد-19” ستستمر لأشهر قليلة إضافية لكن تأثيرها على إيراداتها في الربع الأول من العام، والتي ستعلن في الأيام المقبلة، سيكون محدودا. ورفعت الرياض الشهر الماضي سقف ديونها إلى 50% من الناتج المحلي الاجمالي لتمويل عجز متزايد ناتج عن هبوط أسعار النفط والتباطؤ الاقتصادي الناجم عن الجائحة.
وأكد الجدعان على أهمية حماية ودعم القطاع الخاص، وهو عنصر أساسي للإصلاحات التي أطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على مدار الأعوام القليلة الماضية لتنويع الاقتصاد السعودي. لكنه توقع أن ينكمش الشق الخاص بالقطاع الخاص غير النفطي في الاقتصاد هذا العام للمرة الأولى. ووضع الهبوط الحاد في أسعار النفط ضغوطا على العملة السعودية التي تراجعت في السوق الآجلة. ولدى المملكة احتياطيات من النقد الأجنبي تبلغ حوالي 500 مليار دولار.