الرئيسية / الرئيسية / ولاية الفقيه وجه من وجوه التطرف والشمولية

ولاية الفقيه وجه من وجوه التطرف والشمولية

بقلم: نوفل آل صياح الحمداني

الشرق اليوم- إن كل النظريات التي لا تؤمن بالنقد البناء والمعارضة تعد نظريات متطرفة، كذلك القوانين والأنظمة، لكن المصيبة ان تكون الاديان متطرفة، وبالخصوص الدين الاسلامي دين الوسطية والاعتدال، فظهرت في داخله طوائف متطرفة بكلا شقيه السني والشيعي، فالوهابية صادرت الوجود السني، ونظام ولاية الفقيه صادر الوجود الشيعي، وكلا الطرحين (الوهابي + ولاية الفقيه) ولدت من النظام الصهيوني المتمثل بالاخوان الا مسلمين حيث انهم لا يؤمنان بالحوار، ولا يؤمنان بالوعي، بل يؤمنان بالدكتاتورية والراديكالية والجهل.
إن التطرف يؤمن بأن من ليس معه هو عدوه، وفكره يسير على جثة فكر الآخر، ويؤمن بالشمولية المصادرة للحقوق والحريات.

إن عدم التصدي للوهابية جعلها تلد القاعدة وداعش وكل التنظيمات والشخوص المتطرفة.
كذلك فإن خط التطرف الشيعي عندما لم يتصدى له أحد فقد اولد ولاية الفقيه ذات الفكر الشمولي والمتطرف.

لقد وصل التطرف بولاية الفقيه ان تحارب من لا يؤمن بها، و الأحواز العربية اكبر مثال على ذلك، بل كذلك الحال في كرمنشاه، واردبيل، وما شاكلها.
ولقد وصل الحال باتباع ولاية الفقيه بالعراق، وبالخصوص في الحشد الشعبي ان يجعلوا كل منتمٍ له ان يوقع على أمور كثيرة منها:
1_ ان لايترددفي قمع المتظاهرين وقتلهم
2_ ان لا يكون من مقلدين واتباع السيد السيستاني.
3_ ان يقلد ويتبع ولاية الفقيه الممثلة بالسيد الخمنائي.
4_ أن يكون عمقه هو ايران وليس العراق.

وأمور أخرى ليس محلها الآن، فهل من المعقول ان يكون هذه التصرفات بسبب حب الدين، وما المدعو حجي حمزة الا مثال لضرب نظرية ان من يفعل ذلك متدين.

علما ان إيران ليس في أولوياتها لا الاسلام ولا التشيع، انما أولوياتها قائمة الآرية والفارسية والاعجمية والمصلحية والهيمنة وثروات الآخرين والثأر من العرب والاستفادة من الاسلام في كل ذلك، فكانوا سبب حرف الاسلام عن طريقه الصحيح.

شاهد أيضاً

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

محمد الرميحي- العربية الشرق اليوم– كعادتها وزارة الخارجية في دولة الإمارات تدعو إلى لقاء” منتدى …