الشرق اليوم- أعدت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تقريرا حدد الفرص والمخاطر الكامنة في ايران والعراق إثر جائحة كورونا و وتداعيات تشكيل الحكومة الجديدة ، وتضمن تحذيرا من استغلال إيران للأزمة لصالحهم .
وأشار التقرير الذي نشره موقع “ويلا” الإخباري الإسرائيلي إلى أن الأرقام التي أعلنتها إيران عن الوفيات والمصابين غير صحيحة، وأن الأرقام الحقيقية قد تكون خمسة أضعاف المعلنة.
وحذر التقرير من استغلال إيران لاحتمال تخفيف دول العالم العقوبات المفروضة عليها بسبب الوباء، من أجل المضي قدما في مشروعها النووي.
وأشار التقرير الإسرائيلي إلى أن اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني خلق توازنات جديدة، وأن العراق تحول إلى ميدان العمل الأهم لإيران.
وكشف التقرير عن انتماء رئيس جهاز المخابرات العراقي مصطفى الكاظمي الى الحرس الثوري الايراني منذ سنوات طويلة وترقيته الى رتبة ضابط .
ولفت إلى أن واشنطن لا تفكر في الانسحاب من العراق، لكن الأيام القادمة قد تشهد مزيدا من الصدامات في الأراضي العراقية بين إيران والولايات المتحدة .
وحذر التقرير من تمرير الكاظمي لرئاسة الوزراء بسبب العلاقة المميزة التي تربطه مع قادة الفصائل المسلحة التي تهدد المصالح الامريكية في العراق وان اعمالها ازدهرت وسيطرتها زادت في ظل ترأسه للجهاز .
و نوه التقرير الى ان معارضة كتائب حزب الله العراقي المرتبطة بايران خطة متفق عليها بين الكاظمي وقائد الحرس الثوري إسماعيل قاآني .
وفي 30 مارس / اذار ، قام العميد إسماعيل قاآني، قائد “فيلق القدس” ـ وحدة القوات الخاصة التابعة لـ “الحرس الثوري الإسلامي” الإيراني بزيارة غير معلنة للعراق، واجتمع مع عدد من كبار المسؤولين وقادة الميليشيات خلال رحلته القصيرة، بمن فيهم هادي العامري (رئيس “منظمة بدر”)، وعمار الحكيم (رئيس “تيار الحكمة الوطني”) بحسب تقرير الموقع الاسرائيلي .
وكان لهذه الزيارة غير المعلنة، التي لم تحصل على أي تغطية إعلامية تقريبا في إيران، دافع رئيسي مزودج: توحيد الميليشيات الشيعية لمواجهة الحقبة الجديدة التي تتكشف معالمها منذ أن قامت الولايات المتحدة باغتيال قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني وقائد “كتائب حزب الله” ابو مهدي المهندس في يناير؛ وحشد الدعم ضدّ رئيس الوزراء المكلّف عدنان الزرفي، الذي اعتبرته طهران وعملائها مؤيدا لأميركا.
المصدر: ويلا