الشرق اليوم- أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، استعداد بلاده للعمل مع أي رئيس للحكومة في العراق، على أن تؤول قيادة الحكومة لشخصية تمثل إرادة الشعب العراقي، لا إرادة من دعاهم “الإرهابيين”. ويقول إن مستقبل الوجود العسكري الأميركي سيكون على طاولة حوار إستراتيجي بين البلدين في يونيو/حزيران المقبل.
وقال بومبيو، إن الولايات المتحدة ترغب في رؤية قائد عراقي ينفذ الإصلاحات ويحرر البلد من سيطرة الفساد والنظام الطائفي، ويمثل العراقيين الذين كانوا يتظاهرون للمطالبة بالإصلاحات.
كما أعلن بومبيو أن بلاده اقترحت إجراء حوار مع الحكومة العراقية منتصف يونيو/حزيران المقبل لبحث القضايا الإستراتيجية، ومنها مستقبل الوجود العسكري الأميركي في العراق. وتأتي تصريحات بومبيو على وقع عمليات إعادة انتشار للقوات الأميركية وغيرها من قوات التحالف الدولي في العراق. إلا أن الوزير الأميركي أكد -في كلمته- استمرار الوجود العسكري الأميركي في العراق، مبررا ذلك بحماية السيادة العراقية.
وقبل تصريحات بومبيو بساعات، قالت قيادة العمليات المشتركة العراقية إنها تسلمت مقر مستشاري القوات الفرنسية العاملة ضمن قوات التحالف الدولي في بغداد. وفي حين ترى قيادة العمليات العراقية أن عمليات الانسحاب والتسليم تلك نتاج حوارات مثمرة بين الحكومة العراقية والتحالف الدولي، يصفها التحالف الدولي وتحديدا واشنطن بإعادة انتشار لا أكثر.
ولا يعد الوجود الأجنبي ومآلاته سوى أحد وجوه الأزمة العراقية الراهنة، فهناك ملف تشكيل الحكومة العالق منذ أشهر، ويبدو أن آمال بومبيو بشأن رئيس الحكومة المقبل، جاءت ردا على بيان لكتائب حزب الله في العراق (المتهم أميركيا بالوقوف وراء معظم الهجمات التي تعرضت لها المصالح الأميركية في العراق خلال الشهور الأخيرة)، أكدت فيه أنها لن تسمح بتمرير أي شخصية لمنصب رئيس الوزراء المقبل، ما لم يتم ترشيحه من خلال حق الأغلبية، على حد تعبيرها.
المصدر: وكالات